تعتزم شركة «إنكا» التركية استئناف العمل بمحطة أوباري الغازية، بعد توقف أكثر من مرة بسبب الأوضاع الأمنية.

وبدأ العمل في المشروع في العام 2010، بحسب تصريحات لمدير الشركة لـ«بوابة الوسط»، وذلك على هامش زيارة لوفد من أعضاء مجلس النواب عن المنطقة الجنوبية ووزير الحكم المحلي بحكومة الوفاق بداد قنصو، ورئيس اللجنة التيسيرية للشركة للمحطة أمس الجمعة.

وأضاف مدير الشركة: «تمت معالجة كل المشاكل والعوائق مع الحكومة الليبية، والفريق الذي وصل إلى أوباري سيعاين المشروع من أجل البدء في استكمال العمل بالمحطة».

وكان في استقبال الوفد الذي زار أوباري أمس عمداء بلديات أوباري وعدد من المشايخ والأعيان وحكماء وادي الآجال من طوراق وتبو وعرب، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني وعدد من ضباط الجيش والشرطة.

وأشار بداد قنصو إلى أن «الزيارة تأتي ضمن الزيارات التي تقوم بها وزارة الحكم المحلي للبلديات في ليبيا من أجل الوقوف على المختنقات والمشاكل لوضع الحلول لها، كما تأتي الزيارة اليوم لبلدية أوباري لمعاينة مشروع المحطة الغازية لتوليد الكهرباء»، منوهًا بأن رئيس اللجنة التسييرية للكهرباء أعطى الإذن للشركة لاستكمال المشروع.

أهالي أوباري يدعون الشركات ورجال الأعمال إلى عودة العمل بالمدينة

وأضاف: «خلال الزيارة جرى عقد اجتماعين مع المجلس البلدي أوباري وحكماء منطقة أوباري وأكدنا خلالهما على ضرورة الضغط على مجلس النواب والحكومة من أجل إعادة إعمار بلدية أوباري ومناقشة بعض المشاكل والمعوقات وكيفة وضع حلول لها».

بدوره، قال عضو مجلس النواب صالح همه لـ«بوابة الوسط» إن سبب الزيارة تدشين عودة الشركة التركية المنفذة لمشروع محطة أوباري الغازية، والتي تطلبت جهودًا كبيرة من قبل الجهات المسؤولة سواء من شركة الكهرباء والمجلس الرئاسي ووزارة الحكم المحلي.

وتابع رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء عبدالمجيد حمزة لـ«بوابة الوسط»: «إننا اليوم في مدينة أوباري نؤكد على وصول وعودة الشركة التركية المنفذة لمشروع محطة أوباري الغازية، وقمنا بزيارة ميدانية للاطلاع رفقة وزير الحكم المحلي وعدد من أعضاء مجلس النواب، والأمور سوف تكون جيدة ومفرحة لأهل الجنوب».

من جانبهم، عبّر حكماء وأهالي أوباري عن فرحتهم بالزيارة، معتبرين أنها دليل على وجود الأمن بالمدينة، داعين الشركات ورجال الأعمال للعودة إلى أوباري للعمل من أجل مواصلة الحياة فيها.