أكدت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني أن الحرب الدامية التي يخوضها الرئيس الفليبيني رودريغو دوتيرتي على المخدرات، إضافة إلى الإرهاب يشكلان «خطرًا» متزايدًا على اقتصاد البلاد الذي سيواصل نموه النشيط على المدى القصير.
ويخوض دوتيرتي حربًا ضد مسلحين في مدينة مراوي الجنوبية، فيما تتهمه جماعات حقوقية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حربه على المخدرات بعدما قتلت الشرطة أكثر من 3800 مشتبه به في قضايا مخدرات في 14 شهرًا، وفق «فرانس برس».
وقالت الوكالة إن «عودة النزاع في جنوب الفليبين إلى جانب تركيز إدارة دوتيرتي على القضاء على المخدرات يشكلان خطرًا متزايدًا، لكنه غير مرجح، لتدهور الأداء الاقتصادي والقوة المؤسسية». وتابعت في تقرير نشرته الجمعة أن السياسات الاقتصادية والضريبية السليمة بما فيها التركيز على تنمية البنى التحتية تحقق توازنًا مقابل المخاطر السياسية وغيرها، مؤكدة تصنيف الدين المواتي للاستثمار واستقرار التوقعات المتصلة بالفليبين.
غير أن قانون الطوارئ الذي فرضه الرئيس في منطقة مينداناو الجنوبية للتصدي لخطر الإرهاب، قد يفرض في مناطق أخرى في البلد ويخل بهذا الاستقرار، بحسب الوكالة. وتابعت أن احتمال «تصاعد التمرد في مينداناو... قد يؤدي إلى توسيع رقعة حالة الطوارئ ويقوض الثقة الأجنبية والمحلية بقطاع الأعمال ويخل بالنشاط الاقتصادي في أنحاء أخرى في البلاد».
كما أشارت الوكالة إلى «نقاط غموض» تتعلق بقانون الإصلاح الضريبي الشامل الذي طرحه دوتيرتي، وما زال على الكونغرس إقراره. وأكد التقرير توقعات موديز بنمو على المدى القصير يبلغ 6.5% للفليبين في العام الجاري و6.8% العام المقبل.
تعليقات