كشف المؤلف دان براون أنه إذا خُيِّر بين عالمي العلم والدين سيختار أن يعيش في عالم يسوده الدين وحتى إن خلا من العلم بشرط أن يكون الدين روحيًّا أكثر منه في مؤسسات، فالعلم قد لا يمتلك كل الأجوبة التي يحتاج إليها الأشخاص كما قال براون.
وصرَّح براون بأن تعرضه للعلم والدين في الوقت نفسه أثناء طفولته هو ما دفع كتاباته تجاه العلم والدين. فقد تعرَّض منذ صغره لكلا الجانبين، فقرأ الإنجيل منذ الطفولة وانضم إلى فريق الكنيسة للإنشاد بصحبة والدته التي كانت عازفة بالفريق، وأخبره والده الذي عمل مدرسًا للرياضيات عن نظرية نشأة الكون منذ صغره. واستلهم براون شخصية البروفيسور لانغدون في روايته "شفرة دافنشي" من والده وأساتذته المحببين.
أتمنى أن يستطيع جانبا العلم والدين أن يشتركا في حوار حضاري وأن يتعلما أن يصبحا أصدقاء، إلا أن ذلك قد لا يحدث بسبب التصرف السلطوي والمتعالي من الأشخاص
وتمنى أن يستطيع جانبا العلم والدين أن يشتركا في حوار حضاري وأن يتعلما أن يصبحا أصدقاء، إلا أن ذلك قد لا يحدث بسبب التصرف السلطوي والمتعالي من الأشخاص، مثل القول إن الإنجيل هو الحقيقة الوحيدة وما سواه باطلٌ مما ينهي النقاش في بدايته.
شجعه والداه على طرح الأسئلة، إلا أنه فقد إيمانه الذي صحبه منذ الطفولة في عامه الـ13 عندما قال له كاهن الكنيسة ألا يطرح أي أسئلة عندما أراد أن يستفسر عن أي الرؤيتين أصح، العلم أم الدين. ولكن مزيد من البحث العلمي أفضى ببراون إلى أنه لابد من وجود إله.
وكُتب براون بالنسبة له هي محاولة لجمع الدين والعلم اللذين يخبران نفس القصة ولكن بطريقتين مختلفتين. وأبدى براون تفاجأه من الصخب الذي أثاره كتابه "شفرة دافنشي" عندما نُشر والخوف من أن يقلل كتاب من آلاف السنوات من التاريخ الكنسي.
تعليقات