Atwasat

الفن في خدمة رجال الدين والسلطة بمعرض إسباني

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 20 نوفمبر 2016, 10:17 صباحا
WTV_Frequency

حكى الرسامون الكبار عن فنهم بريشتهم في مدريد بمتحف برادو، خلال معرض بعنوان «الرسم عن فن الرسم»، وهو مستوحى من المسرحيات التي تحكي عن فن المسرح والروايات التي تحكي عن فن الرواية.

وهذا هو موضوع المعرض الذي يستمر حتى 19 فبراير، الذي يضم لوحات لعظماء فن الرسم مثل تيتيان من البندقية والفلمكني بيار-بول روبنز والإسبانيان دييغو فيلاسيكيث وفرانسيسكو دي غويا لأنهم كانوا من المفضلين لدى ملوك إسبانيا، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ويضم المعرض لوحات ومنحوتات وميداليات ورسوم كانت محفوظة في مخازن المتحف الإسباني أو مفصولة عن بعضها البعض، وباتت الآن متصلة أو مجموعة لإبراز كيفية تحول الفن تدريجًا من «آداة» في خدمة قضية أخرى.

وقال ميغيل ثوغاسا مدير المتحف خلال مؤتمر صحافي مطلع الأسبوع إن الهدف هو في إظهار «الإدخال التدريجي لعبقرية الفنان في قلب فكرة الفن».

وأوضح مفوض المعرض خافيير بورتوس «في البداية كانت اللوحات والمنحوتات مرتبطة بأماكن مقدسة وأماكن عبادة... كانت أداة للدين والسلطة».

ولادة «اللوحة» بحد ذاتها وليس كعمل يزين الكنائس لا تعود إلى القرن السادس عشر

وقال البروفسور فيكتور ستوتشيتا مؤرخ الفن، وصاحب كتاب حول الموضوع نشر في إسبانيا بعنوان «اختراع اللوحة»، إن ولادة «اللوحة» بحد ذاتها وليس كعمل يزين الكنائس لا تعود إلى القرن السادس عشر.

ويضيف «فاللوحة المستطيلة المنجزة على قماشة والتي يمكن نقلها من مكان إلى آخر ومن منزل إلى آخر ومجموعة إلى أخرى تعود إلى عصر النهضة والعصر الباروكي وهذا غير الكثير من الأمور».

فقبل الإسبان حتى، ابتعد الرسامون الجرمانيون عن التجسيدات الدينية لأن الإصلاح الديني فرض التجرد ومنع تزيين الكنائس. ويوضح ستوتشيتا «بعضهم بات بلا عمل لأن الكنيسة أوقفت طلبياتها فراحوا يبحثون عن مواضيع أخرى مثل الطبيعة والمناظر الطبيعية».

وبات الفن يروي أيضًا الأساطير الإغريقية الكبرى حول الفن على ما يوضح مفوض المعرض، مثل نرجس الذي غرق بعدما أعجب بانعكاس صورته في المياه.

ولوحة «لاس مينيناس» لدييغو فيلاسيكيث (1656) لا تشذ عن هذه القاعدة لانها تحوي الكثير من المعلومات عن الفن في عصره. ويقدم فيلاسيكيث نفسه وهو يعمل والألوان في يده فيما تظهر في خلفية اللوحة على الجدار لوحات بعضها لروبنز.

ورسم فيلاسيكيث نفسه إلى جانب أميرة في مؤشر إلى الأهمية التي يولي نفسه إياها في البلاط الملكي.

ويعتبر الفنانون أنهم يستحقون الانتباه ويستوحون من بعضهم البعض، فروبنز الفنان المفضل لدى فيليبي الرابع اعاد في العام 1628 رسم لوحة خطف اوروبا لتيتيان (1560) كما فعل صديقه فيلاسيكيث في لوحة «الهاربات» (1655).

والرحلة التي يوفرها المعرض تمر أيضًا عبر بورتريهات ذاتية كثيرة من بينها تلك التي أنجزها غويا. وتتوقف الرحلة عند العام 1819 عندما فتح متحف برادو ابوابه في مدريد فالفن لم يعد محصورًا بالكنيسة بل اصبح له مقر خاص به.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
المغني كينجي.. «تظاهر بالانتحار» حبًّا لأسرته
المغني كينجي.. «تظاهر بالانتحار» حبًّا لأسرته
معرض يحتفي بالألوان ويوثق ذاكرة ألعابنا الشعبية
معرض يحتفي بالألوان ويوثق ذاكرة ألعابنا الشعبية
وفاة المخرج الفرنسي لوران كانتيه عن 63 سنة
وفاة المخرج الفرنسي لوران كانتيه عن 63 سنة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم