عند الحديث عن الأغنية الليبية الرومانسية التي تعبر عن اللوعة والوجد للحبيب، فبالتأكيد ستستحضر ذاكرتنا ومن دون سابق موعد الفنان أشرف محفوظ، الصوت الدافئ والأحاسيس المرهفة، الذي اختار التميز عن باقي جيله بلون خاص به، فوصل لما يريده من خلال اللون الجبلي.

سار بخطوات واثقة نحو التميز والنجومية فكان له ما أراد، مشاريع كثيرة وأحلام مؤجلة كانت جزءًا من تطلعاته، لكن القدر قال كلمته وكان أسرع، لكنه ظل حاضرًا من خلال إرث سيظل جزءًا من مخزون ذاكرة الفن الليبي.

الفنان أشرف محفوظ من مواليد مدينة «المرج» العام 1956، من شدة حبه الفن التحق بالفريق المدرسي للموسيقى العام 1970.

ثم انضم للفرقة الموسيقية بنادي المرج العام 1972، التحق بمعهد «علي الشعالية» للموسيقى لكنه لم يستمر، مع هذا التحق بفرقة الموسيقى التابعة لإذاعة بنغازي، ضمن مجموعة الإنشاد والمدائح في العام 1974.

في رصيده الفني 15 ألبومًا غنائيًا، أولها كان «بحور الحب» في العام 1976، والذي اعتمد من خلاله رسميًّا ملحنًا ومطربًا بالإذاعة، لتتوالي بعد ذلك ألبوماته الغنائية ومنها: «أطياف»، «شوقي»، «الأمجاد»، حتى آخر ألبوم له، وهو «جروح الحياة»

تعتبر «رحلة نغم» والتي شارك فيها معظم الفنانين الليبيين المعروفين من أهم المحطات في مسيرته الفنية، بالإضافة لمجموعتي «رفاقة عمر» و«النجع» اللتين شارك فيهما بالتلحين إلى جانب الغناء، تعاون مع عدد من كتَّاب أغنية معروفين منهم: فضل المبروك ويوسف بن صريتي وعبدالله منصور وعلي الكيلاني ومحمد البراني.

كما تعاون مع عدد من الملحنين منهم: محمد حسن وأحمد كامل وغيرهما كثير، لم يبخل بفنه على أحد، فقد تغنى كثير من الفنانين بألحانه، وتوفي في فبراير 2005 إثر حادث سير.