Atwasat

بوسنينة: هدفي بناء فريق قوي للموسم المقبل

بنغازي- سيف النصر أمبية الجمعة 28 مارس 2014, 09:47 صباحا
WTV_Frequency

يعتبر المدرب التونسي لفريق التحدي الليبي نور الدين بوسنينة، حديث العهد في مجال التدريب سواء في بلده تونس أو خارجها.

بوسنينة الذي يخوض في ليبيا أول تجاربه خارج تونس، هو خامس مدير فني يقود التحدي هذا العام؛ بسبب تذبذب نتائج الفريق في مرحلة الذهاب. فيما يأمل نور الدين أن يحفظ ماء وجه فريقه الجديد في مرحلة الإياب، بعد تحقيق نتيجة إيجابية في أول مباراة له بمدينة البيضاء أمام فريق دارنس.

"بوابة الوسط" التقت المدرب التونسي في أول حوار له مع وسائل الإعلام الليبية. تحدث خلاله عن هدفه بتكوين فريق قوي للموسم المقبل، مؤكدًا أن البطولة الليبية رغم توقفها ثلاثة أعوام فإن مستواها بدأ يرتقي للأفضل؛ مبديًا إعجابه بمستوى أهلي بنغازي أمام الأهلي المصري في بطولة أفريقيا.

وإلى نص الحوار:

أين كان بوسنينة في عالم التدريب قبل قيادة التحدي؟
هي أول مرة أخوض فيها التدريب بشكل احترافي في ليبيا، ولابد على الجميع أن يعلم بأني انخرطت في مجال التدريب حديثًا، ناهيك عن كوني لأول مرة أغادر أسوار الدوري التونسي.

ودربت فيما مضى نادي حمام الأنف بفئتي الأواسط والأمال، وكذلك أواسط النادي الترجي وفي العام الماضي توليت الإشراف على تدريب الفريق الأول بنادي حمام الأنف ولعبت معه 12 مباراة حققت الانتصار في 6 مباريات، وخسرت 4 مقابلات وتعادلين، وكانت بالنسبة للفريق محطة ناجحة مقارنة بالمستوى والأداء الذي قدمه، وكذلك مقارنة بالانتصارات التي كانت لافتة للنظر، وقررت هذا العام خوض مرحلة احترافية في ليبيا من أجل تحقيق طموحاتي.

ما هو الدافع الذي جعلك تتعاقد مع فريق التحدي؟
في اعتقادي الشخصي أن كل مدرب عندما تأتيه الفرصة لابد من دراسة العرض المقدم من جميع النواحي؛ خاصة عندما يكون في أول مرحلة احترافية له، وتحدثت مع المدرب طارق ثابت المدير الفني للأخضر الذي أعطاني صورة طيبة وحسنة عن التحدي وكرة القدم الليبية؛ وهو ما يعتبر دافعًا قويًا في اتجاه قيادة الفريق، بالإضافة إلى أن الطموح في تحقيق شيء وتغيير الأجواء دفعني للتعاقد مع التحدي، رغم أني تلقيت عروضا من السعودية وقطر والكويت.


وما هو انطباعك عن لاعبي التحدي؟
التحدي يضم العديد من اللاعبين الشبان الذين يمتلكون الموهبة، لكنه يمر بمرحلة ليست جيدة هذا الموسم وعدم الاستقرار على مدرب في الفترة الماضية، جعل الفريق يمر بانتكاسة في نتائجه، ويحتاج التحدي العمل والوقت؛ لاسيما أن هناك ثمانية لاعبين من الرديف ومجموعة أخرى من الناشئين ومجموعة أخرى تريد المساندة والوقوف بجانبها وإعطائها أساسيات وأبجديات للعبة والتحويل في تكتيك معين بمرحلة الإياب من أجل صنع أكبر عدد ممكن من اللاعبين.

ذكرت أن هناك مجموعة من الشباب بالفريق ما هي خطتك مع التحدي؟
المعروف أن نادي التحدي من الاندية الكبيرة في ليبيا وله تاريخ حافل من البطولات على صعيد الفريق الأولى وكذلك على صعيد الألعاب الجماعية والفردية بالنادي، هو ليس خطة من نوؤ الدين بوسنينة وإنما من مسيري النادي وعلى رئسهم رئيس مجلس إدارة النادي طه الساحلي وكلانا يطمح في الخروج بالفريق من النفق المظلم وأن يحقق نتائج إيجابية بعكس النتائج التي حققها في مرحلة الذهاب، فالتحدي يمتلك الإمكانيات وطموحه هو بناء فريق وهذا ما أطمح إليه مع التحدي هو تكوين فريق للموسم المقبلة وصنع لاعبين يعتمد عليهم الفريق في المواسم القادمة وسأسعى جاهدين في تحقيق المراد وسأحاول بقدر المستطاع أن يظهر التحدي بشكل مغاير عن مرحلة الذهاب.

وكيف رأيت مستوى لاعبي التحدي؟
منذ قدومي ركزت كثيراً على مستوى لاعبي التحدي فوجدت أن معظم اللاعبين لديهم موهبة عالية وإمكانياتهم الفنية كبيرة ناهيك على أن جل اللاعبين يطمحون في إثبات الذات واللعب أساسي، فلاعبي التحدي قدراتهم تؤهلهم للعب في أكبر الأندية الليبية سيما أن التحدي منجم للاعبين منذ زمن بعيد، لكن هذه المواهب تحتاج إلى الوقت والصبر والدفع بها لتحقيق ما هو أفضل وتحتاج إلى الصقل وصنعها وتقديمها بعد ذلك للمنتخبات الوطنية، فهدفي هذه المرحلة هو التركيز الجيد في إنجاب أكبر عدد من اللاعبين والإهتمام بهم في هذه المرحلة حتى تساعدنا هذه الأسماء في الموسم المقبل للمنافسة على اللقب.

ماذا ينقص اللاعب الليبي بصفة عامة؟
اللاعب الليبي يمتلك موهبة عالية ونضج تكتيكي مميز ويعتبر من أفضل اللاعبين على مستوى شمال أفريقيا، فحساسية اللاعب الليبي على الكرة جميلة وتطربك أحياناً للأستمتاع بها وذلك نظراً للمخزون العالي الذي بجعبته، لكن ما ينقص اللاعب الليبي هو الإنضباط والألتزام في الحصص التدريبية وكذلك الانضباط داخل وخارج الملعب ولابد علي اللاعب الليبي أن يغير عقليته إلى العقلية الأحترافية وأن ينظر بعين مفتوحة لكرة القدم ليس هاوي وإنما كمحترف.

وما هي النقطة السلبية بالكرة الليبية؟
في اعتقادي الشخصي أن كرة القدم الليبية تعاني من الإنضباطية لدى اللاعبين وكذلك التوقفات التي تطرأ على كرة القدم الليبية بين الحين والآخر فهذي التوقفات ليست من مصلحتها وستؤدي إلى الإنخفاض في المستوى الفني والبدني عند اللاعبين، ولابد من المسئولين عن كرة القدم أن يضعوا أجندة وهيكلية منظمة للبطولة تسير عليها حتى يتسنى لكافة الأندية معرفة مواعيد مباريات البطولة وتوقفاتها.

كيف رأيت مباراة أهلي بنغازي والأهلي المصري في رابطة الأبطال الأفريقية؟
أعتقد أن مباراة الذهاب قدم فيها الأهلي الليبي مستوى ممتاز وعرف كيف يظفر بالفوز على حساب فريق له قيمة كبيرة في قارة أفريقيا، الأهلي بنغازي نظم صفوفه ولعب المباراة بروح قتالية عالية واستغل النقص تدني مستوى الفريق المصري، أما لقاء الإياب سيكون صعب جداً على الفريقين لأن كل منهما يطمح في مواصلة المشوار وبلوغ دور المجموعات خاصة الاهلي الليبي الذي يمر بمرحلة انتعاشة في الانتصارات وإن لعب اهلي بنغازي بنفس مستوى مباراة الذهاب اعتقد انه سيكون هو المتأهل .

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات