بعد مرور 11 عامًا على المأساة، يتحقق الحلم الذي كان يراوده وهو طفلاً يعيش في الوحل لأكثر من 20 يومًا، يشرب من البرك ويأكل الذبالة، وعلى الجانب الأخر يفشل والديه مع شقيقاته في مقاومة الموت تحت أنقاض تسونامي أندونيسيا.

واليوم الخميس، يعلن نادي «سبورتنغ لشبونة» أنَّه ضمَّ لصفوف ناشئيه فتى إندونيسيًّا كان قد نجا من التسونامي الذي اجتاح البلد الآسيوي في 2004 وعُثر عليه وهو طفلٌ بقميص المنتخب البرتغالي، وفقًا لـ«إفي».

وأعلن رئيس نادي «الأسود»، برونو دي كارفاليو، في احتفالية مرور 109 أعوام على تأسيس «سبورتنغ لشبونة»، أنَّ الفتى الذي يدعى مارتونيس سينضم لأكاديمية إعداد اللاعبين بالنادي.

وصعد مارتيونيس على المسرح وهو يرتدي قميص الفريق وتوجَّه لإدارة النادي بالشكر على منحه الفرصة للعب في البرتغال.
وفقد مارتيونيس أمه وشقيقاته عندما اجتاح تسونامي جنوب شرق آسيا وأودى بحياة أكثر من 225 ألف شخص في 26 ديسمبر2004.

ظلَّ الصغير على قيد الحياة لـ 21 يومًا معتمدًا على شرب مياه البرك حتى عثر عليه مراسلون بريطانيون.

ووقعت هذه المأساة وهو في السابعة من عمره حين كان يلعب كرة القدم مع أصدقائه وهو يرتدي قميص المنتخب البرتغالي.

وظلَّ الصغير على قيد الحياة لمدة 21 يومًا معتمدًا على شرب المياه من البرك وتناول أشياء من التي جلبها البحر للشاطئ حتى عثر عليه مراسلون بريطانيون وهو يعاني الجفاف على أحد الشواطئ ونقلوه إلى المستشفى.

وجابت صورته وهو يرتدي قميص المنتخب البرتغالي العالم وأصبح مشهورًا في البرتغال، خاصة بعد اعترافه بتشجيعه نادي «سبورتنغ لشبونة» وعشقه كريستيانو رونالدو.

وأبدى رونالدو اهتمامه بالطفل الإندونيسي على مر السنوات وقام بزيارته عدة مرات والمساهمة في إعادة إعمار منزله.
ونشأ مارتيونيس في مدرسة مؤسسة ريال مدريد في مسقط رأسه بمدينة باندا آتشي الإندونيسية.