قرر اتحاد الكرة الليبي توقيع غرامة مالية قدرها خمسة آلاف دينار علي كل لاعب دولي بصفوف المنتخب الوطني الأول، وعددهم 21 لاعبًا، علي خلفية ما بدر منهم، برفض الانضمام إلي المعسكر التدريبي للفريق الوطني في البرتغال، ليقطع تمرد اللاعبين الفرصة علي المدير الفني الإسباني خافيير كليمنتي لعمل حصص تدريبية قوية، وأداء مباراة ودية أمام فريق سبورتنغ لشبونة، وصيف الدوري البرتغالي، حسبما كان موضوعًا ببرنامج المنتخب.

من جانبه أكد رئيس اتحاد الكرة أنور الطشاني في اتصال هاتفي من القاهرة لـ"بوابة الوسط"، وأثناء اجتماعه بممثلي رؤساء الأندية لبحث الموقف المتأزم، أنه قرر اتخاذ قرار العقوبات المالية فقط، فيما يخصه كرئيس لاتحاد اللعبة، أما مسألة استبعاد لاعب أو الإبقاء علي آخر داخل صفوف الفريق الوطني فهذا أمر يخص المدير الفني كليمنتي، وفقًا لما يراه مناسبًا لمصلحة الفريق.

الطشاني دعا بدوره لعقد اجتماع عاجل لبحث تداعيات الأزمة المشتعلة بين الاتحاد ولاعبي المنتخب الليبي، بعد اشتراطهم السفر والالتحاق بمعسكر البرتغال بتقاضي باقي مستحقاتهم المالية، الأمر الذي ترتّب عليه إلغاء السفر إلى البرتغال؛ مما تسبّب في إرباك برنامج إعداد المنتخب لتصفيات أمم أفريقيا.

وقال الطشاني لـ"بوابة الوسط": "ليس هناك لاعب بعينه، رصدت ضده عقوبة الغرامة المالية، لكنها ضد الـ 21 الذين انضموا إلي المعسكر الأخير".

وأضاف الطشاني قائلاً: "مسابقة الدوري العام المحلية ستعود للانتظام يوم السبت القادم، وسننتظر ماذا سيقدم المدرب الإسباني للمنتخب من حلول، لتعويض معسكر البرتغالي "الملغي" بسبب الأزمة الطارئة، لكن ستظل قوة مسابقة الدوري العام، هي الداعم والسند الحقيقي للفريق الوطني، بتقديم النخبة المميزة من اللاعبين في الفترة القادمة".

واختتم الطشاني حديثه قائلاً: "الأمور الآن أصبحت أفضل، وسنعمل جميعًا مجددًا علي مساندة المنتخب الوطني، قبل التصفيات الأفريقية المؤهلة للأمم في المغرب، العام المقبل".