أقلعت الطائرة العاملة بالطاقة الشمسية «سولار إمبالس 2»، صباح الأحد الماضي، من الصين لعبور المحيط الهادئ، ورغم أنها اضطرت للهبوط في اليابان بسبب سوء الأحوال الجوية، إلا أنها من المقرر أن تستأنف رحلتها الطويلة التي تستمر ستة أيام فوق المحيط فور تحسن الظروف الجوية.
وتمتد هذه المرحلة على ثمانية آلاف و500 كيلومتر، وكان مقررًا أن يقطعها الطيار السويسري خلال 130 ساعة متواصلة من الطيران تشكل وقتًا قياسيًا يمضيه طيار وحيد وراء مقود طائرته، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وعلى اندريه بورشبرغ ( 62 عامًا) وبحسب الخطة الموضوعة للرحلة، أن يأخذ أقساطًا قصيرة من الراحة والنوم على مقعده لا تزيد على عشرين دقيقة، وممارسة تمارين اليوغا، وجهز مقعده الذي لن يتمكن من مغادرته بمرحاض.
وفي حال وقوع عطل خطر خلال الرحلة، على الطيار السويسري أن يقفز بالمظلة في المحيط على بعد مئات الكيلومترات عن أقرب فرق إغاثة.
وستقطع الطائرة في رحلتها حول العالم مسافة إجمالية تبلغ 35 ألف كيلو متر بالاعتماد حصرًا على الطاقة الشمسية.
ولكن الطائرة اضطرت لتغيير مسار الرحلة الاثنين والاتجاه للهبوط في ناغويا في اليابان بسبب تدهور الأحوال الجوية على مسار رحلتها باتجاه هاواي.
وجاء على حساب «تويتر» التابع للمنظمين «الأحوال الجوية ساءت وقررنا الهبوط في ناغويا».
وكان الطيار اندريه بورشبرغ اضطر في مرحلة أولى إلى وقف تقدم رحلته فوق المحيط الهادئ، والتحليق ضمن دائرة ضيقة فوق بحر اليابان، بانتظار تحسن الأحوال الجوية، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويتناوب السويسريان اندريه بورشبرغ وبرتران بيكار على قيادة هذه الطائرة الصغيرة التي تتسع لشخص واحد فقط، في مراحل جولتها حول العالم.
وأقلعت «سولار امبالس» فجر الأحد من نانكين شرق الصين في المرحلة الأخطر من رحلتها حول العالم فوق المحيط الهادئ.
ولم تتضح بعد المدة التي ستمضيها الطائرة في اليابان قبل أن تستأنف الرحلة، وقال بيكار: «من الصعب توقع الأحوال الجوية» بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ولم يسبق لطائرة «سولار امبالس 2» أن طارت فوق أي محيط أو بقيت في الجو لأكثر من 24 ساعة، لذا يشكل عبور المحيط الهادئ تحديًا تكنولوجيًا وإنجازًا في مجال الطيران.
تعليقات