اكتشف علماء وجود ذرات من غاز الأكسجين في الغلاف الجوي المحيط بكوكب الزهرة، الذي يتكون في غالبيته من غاز ثاني أكسيد الكربون.

وتمكن العلماء في مشروع مشترك بين وكالة «ناسا» للفضاء، ومركز الفضاء الألماني، باستخدام أداة موجودة على متن مرصد «ستراتوسفير» لعلم الفلك بالأشعة تحت الحمراء المحمول جوا، من اكتشاف الأكسجين الذري في طبقة رقيقة محصورة بين طبقتين أخريين من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة.

ويتكون غالبية الغلاف الجوي لكوكب الزهرة من 96.5% تقريبا من غاز ثاني أكسيد الكربون، مع كميات قليلة من غاز النيتروجين والغازات النزرة، أو تلك التي تشكل أقل من 1% من حجم الغلاف المحيط بالكوكب، حسب «رويترز».

وأشار العلماء إلى أن الأكسجين الذري الذي يتكون من ذرة أكسجين واحدة يختلف عن الأكسجين الجزيئي الذي يتكون من ذرتين أكسجين وهو قابل للتنفس.

ورصد الباحثون الأكسجين بشكل مباشر للمرة الأولى على جانب كوكب الزهرة المواجه للشمس، حيث يتم إنتاجه فعليا في الغلاف الجوي، كما رصدوه على الجانب المواجه بعيدا عن الشمس.

حلقات كوكب زحل العملاقة تختفي بحلول العام 2025
اكتشاف بقايا أنهار قديمة على سطح المريخ

كوكب الزهرة ليس مضيافا
وقال عالم الفيزياء في مركز الفضاء الألماني هاينز فيلهلم هوبرز: «الغلاف الجوي لكوكب الزهرة كثيف للغاية. التركيبة تختلف أيضا كثيرا عن تركيبة الأرض».

ويعمل الغلاف الجوي السميك لكوكب الزهرة، وهو الكوكب الثاني من الشمس، الحرارة بداخله. وقال البروفيسور هوبرز: «كوكب الزهرة ليس مضيافا، على الأقل بالنسبة للكائنات الحية التي نعرفها من الأرض».

ويجرى إنتاج الأكسجين على الجانب النهاري للكوكب بواسطة الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس والتي تحلل ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي إلى ذرات أكسجين ومواد كيميائية أخرى. ويجرى بعد ذلك نقل بعض الأكسجين عن طريق الرياح إلى الجانب الليلي لكوكب الزهرة.

ويمثل غاز الأكسجين حوالي 21% من الغلاف الجوي لكوكب الأرض، ويتكون الجزء المتبقي غالبا من النيتروجين.