Atwasat

إزالة 4.1 مليون هكتار من الغابات لزراعة المطاط بجنوب شرق آسيا

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 19 أكتوبر 2023, 12:02 مساء
WTV_Frequency

أظهرت دراسة نُشرت الأربعاء أن التقديرات بشأن حجم الغابات التي أزيلت من أجل زراعة المطاط في جنوب شرق آسيا «مخففة إلى حد كبير»، إذ إن المساحات الفعلية أكبر مرتين إلى ثلاث مرات من تلك المتداولة بشكل عام.

وتشير الدراسة، المستندة لبيانات الأقمار الصناعية، إلى فقدان أكثر من أربعة ملايين هكتار من الغابات منذ العام 1993، وتكشف أن المطاط زُرع في مناطق حيوية للتنوع البيولوجي.

وهذا أول قياس تفصيلي لعمليات إزالة الغابات الرامية لإنتاج المطاط في جنوب شرق آسيا، وهي منطقة تستحوذ على معظم الإنتاج العالمي.

ويحذر معدو الدراسة من أن تقديراتهم قد تكون أقل من الواقع بسبب قيود مثل الغطاء السحابي في صور الأقمار الصناعية، ما يعقّد الحسابات.

ويقول الباحثون في الدراسة التي نُشرت في مجلة «نيتشر»، إن «ملاحظاتنا المباشرة بالاستشعار عن بعد تُظهر أن إزالة الغابات من أجل المطاط تزيد بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات على الأقل عما تشير إليه الأرقام المستخدمة لوضع السياسات المرتبطة بهذا الموضوع».

وتضم دول جنوب شرق آسيا أكثر من 90% من زراعة المطاط في العالم، وقد ارتبط هذا المحصول منذ فترة طويلة بإزالة الغابات، ومن الصعب قياس حجم المشكلة، ويجرى تقدير الأرقام في بعض الأحيان بناء على تقارير وطنية عن توسع المحاصيل تكون غير دقيقة أو غير كاملة.

رصد المساحة المحاصيل من الفضاء غير دقيق
يزرع صغار المزارعين معظم أشجار المطاط في قطع أرض كان من الصعب تحديدها في الماضي باستخدام الصور، وتستخدم الدراسة صورا عالية الوضوح من الأقمار الصناعية، مع مقارنتها بالصور التاريخية التي جرى تحليلها بواسطة برنامج كمبيوتر، ويرجع هذا التحليل جزئيا إلى الخصائص المميزة لشجرة المطاط، التي تتساقط أوراقها وتعاود نموها في أوقات مختلفة.

ووجدت الدراسة أن مزارع المطاط الناضجة غطت 14.2 مليون هكتار في جنوب شرق آسيا في العام 2021، خصوصا في إندونيسيا وتايلاند وفيتنام، كما أزيل 4.1 مليون هكتار من الغابات بين العامين 1993 و2016 من أجل ذلك، ويوجد مليون هكتار من مزارع المطاط في مناطق مصنفة على أنها رئيسية للتنوع البيولوجي، بدءا من العام 2021.

وفي جزر جنوب شرق آسيا، تتسبب الظروف المناخية والموسمية المختلفة في تساقط أوراق أشجار المطاط وإعادة نموها في أوقات مختلفة عن أي مكان آخر في المنطقة، ما يزيد من صعوبة تمييزها عن النباتات الأخرى.

-أستراليا تسجل حرارة «حارقة» تزيد من خطر حرائق الغابات
-ثماني دول في منطقة غابات الأمازون تنشئ تحالفاً للمحافظة على الغابات

ويعتقد الباحثون أن حساباتهم ربما تقلل أيضا من إجمالي المساحة المزروعة بأشجار المطاط ومن تأثير زراعة هذه الأشجار على صعيد إزالة الغابات، ويرجع ذلك جزئيا إلى صعوبة رصد جميع المحاصيل من الفضاء، بالإضافة إلى تسجيل مزارع أشجار المطاط التي كانت تعمل فقط سنة 2021 لرصد مؤشرات إلى عمليات إزالة غابات سابقة، ولم تؤخذ في الاعتبار مزارع المطاط المهجورة قبل العام 2021.

وتغطي الدراسة جنوب شرق آسيا فقط، على الرغم من أن المطاط يزرع أيضا في أجزاء من أفريقيا وأميركا الجنوبية.

يقول الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد التركيز على المطاط باعتباره محركا لإزالة الغابات، خصوصا في ظل التشريعات الجديدة التي يعكف الاتحاد الأوروبي وآخرون على تطويرها.

وحذرت الدراسة من أنه نظرا لأن عددا قليلا فقط من الشركات تنتج معظم المطاط الطبيعي المستهلك على مستوى العالم، «فيمكن الافتراض أن كبار مستوردي المطاط، مثل الاتحاد الأوروبي، يتأثرون بشدة بإزالة الغابات المرتبطة بالمطاط».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ماسك يعلن الانتقال النهائي رسميا من «تويتر» إلى «إكس دوت كوم»
ماسك يعلن الانتقال النهائي رسميا من «تويتر» إلى «إكس دوت كوم»
الموجة الضخمة من ابيضاض المرجان في العالم مستمرة في التفاقم
الموجة الضخمة من ابيضاض المرجان في العالم مستمرة في التفاقم
محتوى منصة «ريديت» سيصبح متاحا لـ«أوبن أيه آي»
محتوى منصة «ريديت» سيصبح متاحا لـ«أوبن أيه آي»
«أوبن إيه آي» تحلّ فريقاً مخصصاً للتخفيف من مخاطر الذكاء الصناعي
«أوبن إيه آي» تحلّ فريقاً مخصصاً للتخفيف من مخاطر الذكاء الصناعي
الأضواء القطبية الـ«تاريخية» للشمس تُخفي وراء الجمال مخاطر عديدة
الأضواء القطبية الـ«تاريخية» للشمس تُخفي وراء الجمال مخاطر عديدة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم