تشهد سماء ليبيا ودول المغرب العربي خسوفًا كليًا للقمر، فجر الإثنين، وسيرى هذا الخسوف بشكل جزئي من باقي الدول العربية.

ويمكن مشاهدة هذا الخسوف من داخل ليبيا على ثلاث مراحل تباعًا، تبدأ بخسوف شبه الظل، ثم الخسوف الجزئي، وصولًا إلى الخسوف الكلي، حيث سيختفي القمر تحت الأفق وهو في هذه المرحلة قبل بدء انقشاع ظل الأرض من على سطحه ومشاهدته مرة أخرى وهو يعود لمرحلة الخسوف الجزئي، حسب ما أعلنت مؤسسة «رؤية لعلوم الفضاء وتطبيقاته».

تحت الأفق
تبدأ أولى مراحل الخسوف بخسوف شبه الظل، وذلك عندما يدخل القمر منطقة شبه ظل الأرض على تمام الساعة 03:32 (بتوقيت ليبيا) وتعرف هذه المرحلة من الخسوف باسم «الخسوف الكاذب»؛ لأنه لا يمكن رؤية تغيير على قرص القمر في هذه المرحلة، وسيُرى الخسوف فعليًا مع بداية المرحلة الثانية، التي تعرف باسم «الخسوف الجزئي»، على تمام الساعة 04:27، وذلك عندما يبدأ ظل الأرض بالظهور تدريجيًا من أعلى يسار قرص القمر، ويستمر مقدار الظل في الزيادة إلى أن يغطي كامل قرص القمر على تمام الساعة 05:29 وتعتبر هذه المرحلة ثالثة مراحل الخسوف، وتعرف باسم «الخسوف الكلي»، ويتحول فيها لون قرص القمر إلى اللون الأحمر، ويمكن مشاهدة كل المراحل السابقة من جميع المدن الليبية، وسيصل الخسوف الكلي إلى ذروته على تمام الساعة 06:11، إلا أنه لا يمكن مشاهدة هذه المرحلة من أغلب المدن الليبية بسبب أن القمر سيكون حينها تحت الأفق، وسيمكن مشاهدتها فقط من مناطق درج وغدامس وأوباري والعوينات وغات.

يعتبر هذا الخسوف هو أول خسوف كلي يُرى في ليبيا منذ خسوف العام 2019 الكلي، وسيتكرر مجددًا بشكله الكلي يوم 07-09-2025، بينما يمكن رؤيته بشكل جزئي يوم 28-10-2023.

دعوة للتصوير
يشار إلى أن ظاهرة الخسوف تحدث عندما تقع الأجرام السماوية الثلاثة: الشمس والأرض والقمر، على استقامة واحدة، فتتوسط الأرض بين الشمس والقمر لتحجب كامل ضوء الشمس أو جزءًا منه عن القمر، ويتحول لون القمر إلى لون أحمر قاتم أو فاتح عند حدوث الخسوف؛ بسبب مرور بعض أشعة الشمس من خلال الغلاف الجوي للأرض وانعكاسها على سطحه، وكلما كان اللون الأحمر فاتحًا، دل على صفاء الغلاف الجوي للأرض، كما ننوه إلى أنه لا يترتب أي ضرر على عين الراصد أثناء متابعته لعملية الخسوف بالعين المجردة.

ووجهت مؤسسة «رؤية للفلك» دعوة لجميع المصورين الهواة والمحترفين في جميع المدن إلى المشاركة في تصوير وتوثيق هذا الحدث الفلكي من أماكن تواجدهم وإرسالها أو نشرها عبر مجموعة مجتمع «رؤية».