أعلنت وكالة الفضاء الدولية ناسا نيتها إرسال طابعة ثلاثية الأبعاد لمحطة الفضاء الدولية، مما يُمكن العلماء على متن المحطة استبدال الأجزاء العاطلة أو المكسورة بطباعة أجزاء جديدة أو اختراع أدوات جديدة، وفقًا لموقع ساينتفك أميركان.

سيتم إطلاق هذه الطابعة في 19 سبتمبر، وستكون هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها طابعة ثلاثية الأبعاد إلى الفضاء الخارجي. وتأمل وكالة ناسا أن يتمكن العلماء ورواد الفضاء على متن المحطة من إنتاج الأجزاء اللازمة لهم والأجزاء الخاصة بالصواريخ ومحركاتها، ويتميز استخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد بالسرعة وانخفاض التكاليف.

ستكون هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها طابعة ثلاثية الأبعاد إلى الفضاء الخارجي.

يقول دواين داي، باحث بمركز البحوث الوطني بواشنطن: «استخدام الطابعة الثلاثية جزء مهم من تكنولوجيا أوسع يتم التحضير لها وتطويرها».

يشير الموقع إلى أن الطابعة سيتم استخدامها في إنتاج الأجزاء المطلوبة من مادة بلاستيكية حرارية يتم رفع درجة حرارتها إلى 225-250 درجة. ولم يحدد فريق المحطة الدولية أية مواد سيتم طباعتها أولاً باستخدام الطابعة.

وسيتم استخدامها أيضًا لاختبار تكنولوجيا الطباعة الثلاثية الأبعاد في بيئة منعدمة الجاذبية، إذ إن الطباعة في بيئة منعدمة الجاذبية تواجه مشكلة فيما يخص درجات الحرارة لأن انتقال الحرارة يختلف مع انعدام الجاذبية؛ مما يعني أن درجة حرارة البلاستيك قد تكون أعلى أو أقل من اللازم؛ مما يعيق عملية الطبع.

يقول مايكل سنايدر: «بإرسال الطابعة للفضاء وفي حال نجحت التجربة أم فشلت سنتمكن من معرفة الكثير من الأمور ستفيد في تصميم الطابعات في المستقبل».

وفقًا للموقع، قامت وكالة ناسا باختبار الطابعة الثلاثية الأبعاد وقاموا بطباعة مكونات ثلاثية لمحرك صاروخ، ووجدوا أن المطبوعات المعدنية وفرت 80 % من إجمالي التكلفة التي تصل إلى 300 ألف دولار للقطعة، وستقوم الوكالة باختبار الطابعة في مواد أكثر تعقيدًا.