كشف باحثون كوريون جنوبيون وجود آثار عالية التركيز من الفياغرا وأدوية أخرى تستخدم لمعالجة الضعف الجنسي، في مياه الصرف الصحي في سول.

وكانت آثار المواد الكيميائية المستخدمة في الأدوية وهي مثبطات فوسفوديستراز-5، عالية التركيز خلال عطلات نهاية الأسبوع في مرافق معالجة مياه الصرف الصحي في غانغنام المعروفة بنواديها الليلية وحاناتها، كما أظهر بحث جديد، وفق «فرانس برس»، الثلاثاء.

وكتب الباحثون في ورقة بحثية نشرتها مجلة «ساينتفيك ريبورتس» في وقت سابق من هذا الشهر: «قدَّرنا أن كمية استهلاك مثبطات فوسفوديستراز-5، كانت أعلى بنسبة 31% من المناطق التي تضم عددا أقل أماكن السهر».

ودرس الخبراء وجود المواد الكيميائية في مجرى الدخول ومجرى الخروج من محطتي تكرير مياه الصرف الصحي في عاصمة كوريا الجنوبية، وكذلك في المنشآت التي تتلقى المياه.

وأوضح البحث أن محطات معالجة مياه الصرف الصحي الموجودة «غير قادرة على التعامل» مع كميات المواد الكيميائية المخلّفة.

وقالت الورقة البحثية: «إن مثبطات فوسفوديستراز-5 الموجودة في مياه الصرف الصحي المنزلية بالكاد تمت معالجتها بواسطة المحطات، وفي النهاية، تم تصريفها في البيئة المائية».

وأضافت: «نظرا إلى حجم السوق الآخذ في الازدياد، من المتوقع أن تصرّف المزيد من هذه المواد الكيميائية في المناطق الحضرية».

وأظهرت دراسات أن نحو 23% من الذكور الكوريين الجنوبيين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و39 عاما يعانون ضعفا جنسيا، وبلغ إجمالي مبيعات الأدوية التي تحتوي على مثبطات فوسفوديستراز-5 لأكبر 20 شركة أدوية كورية، 133 مليون دولار العام 2019.

ونظرا إلى فاعليتها في تحسين الأداء الجنسي للذكور، غالبا ما تستخدم هذه المواد الكيميائية بشكل غير قانوني في المكملات الغذائية والمنتجات الغذائية العشبية في عديد البلدان.