Atwasat

هل الحيوانات المنزلية تشكل خطرًا على المناخ؟

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 22 مارس 2021, 04:45 مساء
WTV_Frequency

هل تلحق الحيوانات المنزلية ضررًا مناخيًّا يفوق ذلك الناجم عن السيارات؟ قد تثير هذه النظرية الجدلية ريبة كثر، لكنّ علماء يدعون مع ذلك محبي الكلاب والقطط إلى التوقف عند أثر حيواناتهم على الكوكب.

في 2009، أثار كتاب لبريندا وروبرت فيل غضب أصحاب الكلاب بسبب ما تضمنه من معلومات عن الآثار السلبية لهذه الحيوانات. وخلص الكتاب إلى أن معدل استهلاك الكلب للحوم له أثر على الكوكب يوازي ضعفي ذلك الناجم عن قيادة سيارة رباعية الدفع مسافة عشرة آلاف كيلومتر، وفق «فرانس برس».

وبعد عقد ودراسات عدة، لم يتوافق لعلماء على حجم البصمة الكربونية للكلاب والقطط المتصلة خصوصًا بغذائها.

وأوضح الأستاذ في جامعة «كاليفورنيا» بلوس أنجليس غريغوري أوكين «لا أكره الحيوانات المنزلية، إذ تقدم الكثير للناس.. لكن يجب الاطلاع على كامل المعلومات المتصلة بها من أجل اتخاذ خيارات مستنيرة».

وفي دراسة صادرة سنة 2017، اعتبر الباحث أن 160 مليون كلب وقط في الولايات المتحدة مسؤولة عن 25% إلى 30% من الأثر البيئي لاستهلاك اللحوم في البلاد، أي 64 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، ما يوازي انبعاثات قيادة 13 مليون سيارة خلال عام.

غير أن أستاذة التغذية الحيوانية في جامعة «إيلينوي» كيلي سوانسون قالت لوكالة إن هذه الحسابات تستند إلى «فرضيات كثيرة غير دقيقة»، مشيرة إلى أن «أكثرية الأغذية التي تتناولها الحيوانات مصدرها منتجات فرعية من قطاع الأغذية المخصصة للبشر».

بين الكلاب الكبيرة والهررة الصغيرة
وقال سيباستيان لوفيفر من كلية «فيتاغرو-سوب» للطب البيطري في مدينة ليون الفرنسية «أثر ثاني أكسيد الكربون الناجم حاليًّا عن التغذية الصناعية الاعتيادية للحيوانات المنزلية ضئيل».

وأشار إلى أن الأمر سيتحول إلى مشكلة «عندما يتوقف البشر عن الهدر» أو يصبحون «نباتيين بالكامل». وفي الانتظار، تبقى قطع اللحم التي يمتنع البشر عن أكلها «قيّمة للحيوانات اللاحمة المنزلية».

غير أن غريغوري أوكين يشكك في هذه النظرية، قائلًا: «سافرت بما يكفي حول العالم لمعرفة أن بعض الأمور التي لا أتناولها يأكلها آخرون بكل سرور».

إلى ذلك، «في بعض البلدان مثل هولندا تُنتج لحوم مخصصة للاستهلاك الحيواني»، بحسب الأستاذ في جامعة «ماستريشت» بيم مارتنز.

لكن الباحث أوضح لوكالة «فرانس برس» أنه «وكما الحال مع البشر، تعتمد البصمة الكربونية على مكان الإقامة».

وبحسب دراسة أنجزها سنة 2019، تبلغ الانبعاثات المتأتية من كلب بحجم متوسط (10 إلى 20 كيلوجراما) طيلة حياته 4,2 إلى 17 طنًا من ثاني أكسيد الكربون إذا ما كان يعيش في هولندا، و3,7 إلى 19,1 طنا في الصين، و1,5 إلى 9,9 أطنان في اليابان.

ومن ناحية نظرية، تمثل عشرة أطنان من ثاني أكسيد الكربون الانبعاثات المتأتية من قيادة سيارتين على مدى عام، غير أن مارتنز يرفض أي مقارنة، قائلا «هل هذا يعني أنكم إذا لم يكن لديكم كلب أو هر، يمكنكم اقتناء سيارة رباعية الدفع أو قيادة السيارة أكثر؟ هذا هراء».

لكن ثمة أمرًا يبدو العلماء متفقين عليه، وهو أن الكلب الكبير الذي يتناول كميات أكبر من الطعام له بصمة كربونية تفوق تلك العائدة إلى هر صغير.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إرجاء إقلاع مركبة بوينغ الفضائية «ستايلاينر» بسبب عطل فني
إرجاء إقلاع مركبة بوينغ الفضائية «ستايلاينر» بسبب عطل فني
«آبل» تطلق أحدث «آي باد» بشريحة أكثر فاعلية للذكاء الصناعي
«آبل» تطلق أحدث «آي باد» بشريحة أكثر فاعلية للذكاء الصناعي
إعلان دعائي عن جهاز «آي باد برو» الجديد يثير سخط الفنانين
إعلان دعائي عن جهاز «آي باد برو» الجديد يثير سخط الفنانين
الكشف عن ثاني مصنع أيسلندي لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتخزينه
الكشف عن ثاني مصنع أيسلندي لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتخزينه
«آبل» تعتذر بعد إعلان لـ«آي باد برو» أثار جدلا بشأن الذكاء الصناعي
«آبل» تعتذر بعد إعلان لـ«آي باد برو» أثار جدلا بشأن الذكاء ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم