حذَّر أنصار الحفاظ على البيئة من تعرُّض الفراشات الملكية إلى خطر الانقراض، على الرغم من زيادة أعداد الفراشات التي تقضي الشتاء في المكسيك بنسبة طفيفة مقارنة بالعام الماضي.

وقالت مديرة قسم الأنواع المهددة بالانقراض في جمعية «زيرسيس سارينا جيبسن» لـ«وكالة رويترز»: «توقع العلماء أنَّ ملاءمة الطقس في الغرب الأميركي وفي مناطق أخرى ستزيد من هجرتها إلى المكسيك، لكننا نشعر بسعادة لزيادة أعدادها هذا العام عن الشتاء الماضي، إلا أننا لا نزال نشهد تراجعًا بنسبة تزيد على 90 % بالمقارنة بمليار من الفراشات الملكية التي هاجرت إلى المكسيك في منتصف تسعينات القرن الماضي».

وأشارت جيبسن إلى أنَّ التقديرات الأخيرة لأعداد الفراشات تمثِّل ثاني أقل أعداد منذ بدء عمليات الحصر في 1993، وأنَّ هذه الفراشات تواجه خطر الانقراض، وطالبت بتوفير صور أخرى من الحماية تتمثَّل في إضافتها إلى القائمة الاتحادية الأميركية للأنواع المهدَّدة بالانقراض.

ويرجِّح أنصار الحفاظ على البيئة أنَّ تناقص أعداد الفراشات الملكية سببه موت نبتة حشيشة اللبن، التي تعتمد عليها هذه الحشرات في وضع البيض وتغذية يرقاتها، بسبب التوسُّع في زراعة المحاصيل المعدَّلة وراثيِّا والتوسُّع في استخدام المبيدات الحشرية وقطع الغابات الجبلية في وسط المكسيك وسواحل كاليفورنيا، حيث تقضي الفراشات الملكية فصل الشتاء، وفقًا لما ذكرته وكالة «رويترز».

وكانت الهيئة الأميركية للأسماك والحياة البرية، طالبت الشهر الماضي، بحماية الفراشات الملكية بموجب القانون الأميركي الخاص بحماية الأنواع المهددة بالانقراض، بعد فقدان مكان المعيشة الخاص بها وسط الزراعات، ما أدى إلى تراجع حاد في أنشطة هجراتها عبر البلاد.

وذكرت «رويترز» أنَّ الهجرة الجماعية التي تقوم بها الفراشات الملكية من كندا شمالاً وحتى المكسيك وسواحل كاليفورنيا جنوبًا، واحدة من أكثر مهرجانات الفراشات إبهارًا في العالم.