وسّعت اليابان نطاق صيد الحيتان التجاري، ليشمل أيضاً الحوت الزعنفي، ثاني أكبر حيوان ثديي حي في العالم، في خطوة انتقدتها الحكومة الأسترالية، أمس الخميس.
وأضافت اليابان حوت الزعنفي إلى قائمتها للحيتانيات المسموح باصطيادها، التي تشمل أساساً حوت المنك وحوت بريدي وحوت ساي.وقال مسؤول في وكالة مصايد الأسماك: «تبريرنا الرئيسي هو أن هناك موارد كافية من الحيتان الزعنفية»، وذلك خلال الحديث عن البرنامج الذي يهدف إلى صيد 59 حوتاً هذا العام، بحسب تصريحاته إلى وكالة «فرانس برس».
تُصنف الحيتان الزعنفية من الحيوانات «المعرضة للخطر» من قِبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
- ثعبان بحر مشوي يقتل امرأة ويصيب 140 بالمرض في اليابان
- بيع سمكة تونة بـ273 ألف دولار في طوكيو
وأثار قرار اليابان الذي أصبح رسمياً، الأربعاء، قلق نشطاء في مجال الرفق بالحيوان.
وقالت وزيرة البيئة الأسترالية تانيا بليبيرسك، في بيان، إن أستراليا «تشعر بخيبة أمل عميقة»، مؤكدة أن بلادها «تعارض صيد الحيتان التجاري، وتحثّ جميع الدول على إنهاء هذه الممارسة».
يأتي ذلك بعد توقيف الناشط الشهير المناهض صيد الحيتان بول واتسون (73 عاماً)، الشهر الماضي، في غرينلاند. وقد وُضع هذا المؤسس الأميركي - الكندي لمجموعة «سي شيبرد» رهن الحبس الاحتياطي بموجب مذكرة اعتقال دولية أصدرتها طوكيو.
وقالت وزارة العدل الدنماركية في رسالة، حصلت عليها وكالة «فرانس برس»، إنها تلقت، الأربعاء، «من السلطات اليابانية طلباً رسمياً بتسليم بول واتسون»، الموقوف احتياطياً حتى 15 أغسطس الحالي في انتظار قرار من المحكمة العليا بغرينلاند بشأن إطلاقه أو تمديد توقيفه.
الحيتان مصدر أساسي للبروتين في اليابان
وتمارس اليابان صيد الحيتان منذ قرون، وقد شكّلت لحومها مصدراً أساسياً للبروتين في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية.
وبعد قرار عالمي بوقف صيد الحيتان التجاري، أصدرته اللجنة الدولية لصيد الحيتان، واصلت البلاد هذه الممارسة لأغراض «علمية»، مما أودى بالمئات منها في القارة القطبية الجنوبية وشمال المحيط الهادئ.
وقد قتلت اليابان 294 حوتاً العام الماضي.
تعليقات