تحتفل مقاطعة إيماثيا في شمال اليونان سنوياً، بحلول فصل الربيع، تحت غطاء رائع ومذهل من أزهار شجرة الخوخ الوردية.
ويقول المسؤولون في فيريا، وهي مدينة جذابة تقع على بعد نحو 72 كيلومتراً غرب سالونيك، ثاني أكبر مدينة في البلاد، إن احتفالات الربيع في المنطقة بدأت تزداد بمرور السنين، حيث أن أغلب المزارعين فيها يزرعون الخوخ، وفقا لـ«يورنيوز».
وقالت جيانا بيليتسيدو، رئيسة نادي فيريا للسياحة: «نحتفل بالربيع بأفضل طريقة ممكنة، مع ازدهار 170 ألف هكتار من أشجار الخوخ في سهول منطقتنا».
وتضيف: «أعتقد أننا نجحنا في جعل الزهور جزءًا من المنتج السياحي لليونان، كنا أول من فعل ذلك، ويزداد حجم هذا الحدث مع مرور كل عام».
- أكبر حديقة للتوليب في العالم تحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها في هولندا
- العيش قرب المساحات الخضراء يبطئ شيخوخة الخلايا عامين ونصف
- العثور على رفات «روميو وجولييت» اليونان
ويدفع جمال المنطقة في هذا الوقت من العام السلطات المحلية إلى استغلال موسم أزهار الخوخ لجذب السياح من اليونان والدول المجاورة.
سياحة وموسيقى ومسابقات فنية
وتنظم هيئة السياحة في المدينة جولات بالدراجة والمشي لمسافات طويلة عبر بساتين الخوخ، ومسابقة للصور الفوتوغرافية تحت عنوان الزهور، بالاضافة للعروض الموسيقية.
وقال أناستاسيوس خالكيديس، رئيس اتحاد المزارعين المحليين: «الأمر يتحسن لأن الكثير من الناس يزورون السهول، ويلتقط المتزوجون الجدد صوراً بين أزهار الخوخ. إنه مشهد جميل، حتى بالنسبة لنا نحن المزارعين الذين نعيشه يومياً».
وعبر سائقو الدراجات الجبلية يوم الأحد البساتين الوردية في جولة بطول 32 كيلومترا (حوالي 20 ميلاً) نظمها نادي فيريا السياحي وتوقفوا لتناول المرطبات تحت الأشجار.
وانضم التجار المحليون إلى الاحتفالات، وقاموا بتزيين عروضهم بأغصان شجرة الخوخ وقدموا النبيذ المحلي المصنوع من عنب زينومافرو (الأسود الحامض)، والذي يشبه لونه إلى حد كبير لون زهر الخوخ.
وكان لجائحة كوفيد-19 الأثر السلبي في ممارسة أنشطة خلال فصل الربيع، لكنها عادت الآن وأكثر من السابق.
تعليقات