قلّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الزعيم التقليدي راوني ميتوكتير، الرمز العالمي للدفاع عن الأمازون وثقافة الشعوب الأصلية في هذه المنطقة، وسام جوقة الشرف الثلاثاء، خلال مراسم ليلية وسط الغابة في البرازيل.
وبعيداً من الأجواء البروتوكولية التي تسود مراسم تقليد الأوسمة في قصر الإليزيه الرئاسي في باريس، سادت أجواء احتفالية جزيرة كومبو قرب بيليم، وهي مدينة تقع في شمال البرازيل حيث بدأ الرئيس الفرنسي زيارة إلى البلاد، برفقة نظيره لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، وفقا لوكالة «فرانس برس».
مع غطاء الرأس المصنوع من الريش متعدد الألوان وصفيحة الشفاه التقليدية التي اشتُهر فيها، لا يزال راوني يتمتع بحضور قوي رغم تخطي عمره 90 عاماً.
- إزالة الغابات في الأمازون البرازيلية في أدنى مستوى منذ 2018
- الجفاف في الأمازون يكشف نقوشاً قديمة يعود تاريخها إلى 2000 عام
وقد منح إيمانويل ماكرون الزعيم التقليدي لشعب كايابو الأصلي رتبة ضابط في جوقة الشرف وعانقه، متوجهاً إليه بالقول «أنت لم ولن تتوقف أبداً».
وأضاف «نعم يا راوني، لقد حملتَ هذه المعركة ربما إلى أبعد ممّا حمله الآخرون وبتواضع شديد أردتُ أن أقول إننا سنواصل خوضها إلى جانبك».
مزيد من أراضي السكان الأصليين
وقال راوني من جانبه «أنا أعتبر لولا أخي، وماكرون ابني».
وأضاف «أنا قلق جداً من استمرار الرجل الأبيض في تدمير الطبيعة»، داعياً الرئيسين إلى تقديم «الدعم» حتى يعاد «المزيد من أراضي السكان الأصليين» إلى أصحابها.
بعد توقفها في عهد الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو (2019-2022)، استؤنفت عمليات تخصيص أراض للسكان الأصليين في عهد لولا. لكنها لا تزال مهددة جراء إزالة الغابات، وتوسّع الاستغلال الزراعي وأنشطة التعدين والاتجار.
كما دعا راوني الرئيسين لدعمه من أجل «الفوز بجائزة نوبل للسلام»، وهي مكافأة يُطرح اسمه باستمرار كأحد المرشحين لنيلها.
تعليقات