Atwasat

تراجع قطع الأشجار إلى النصف في الأمازون البرازيلية عام 2023

القاهرة - بوابة الوسط السبت 06 يناير 2024, 05:45 مساء
WTV_Frequency

تراجعت عمليات إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية إلى النصف العام الماضي، بحسب أرقام رسمية نُشرت الجمعة، في نجاح للرئيس لولا دا سيلفا الذي وعد بمحاربة هذه الظاهرة بحزم.

لكن العكس هو ما يحدث في سافانا سيرادو، في جنوب غابات الأمازون، إذ وصل حجم الدمار اللاحق بالغابات هناك إلى مستوى قياسي سنوي جديد، بزيادة قدرها 43% مقارنة بعام 2022، وفق البرنامج الحكومي لرصد إزالة الغابات، وفقا لوكالة «فرانس برس».

في المجموع، جرت إزالة 5152 كيلومتراً مربعاً من الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية العام الماضي، بانخفاض 50% مقارنة بعام 2022. وتؤدي أكبر غابة استوائية في العالم دوراً حيوياً في مكافحة الاحترار المناخي، من خلال امتصاص انبعاثات الكربون.

وفي الوقت نفسه، فقدت منطقة سيرادو، وهو نظام بيئي غني بالتنوع البيولوجي الهائل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمنطقة الأمازون، أكثر من 7800 كيلومتر مربع من الغطاء النباتي في العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ بدء القياسات في عام 2018.

تضاعف انبعاثات الكربون في الأمازون خلال عهد الرئيس البرازيلي السابق
البرازيل تسابق الزمن لإنقاذ غابات الأمازون وسط تحذيرات أممية من «انهيار مناخي»
«متسلقو الأشجار» بالأمازون حاجة ضرورية للأبحاث العلمية

وعلقت ماريانا نابوليتانو، من منظمة «الصندوق العالمي للطبيعة» بفرعها البرازيلي، قائلة «لقد شهدنا بعض الانتصارات البيئية العظيمة في عام 2023. والانخفاض الكبير في إزالة الغابات في منطقة الأمازون أحد هذه الانتصارات».

وأضافت «لكن لسوء الحظ، لا نلاحظ الاتجاه نفسه في منطقة سيرادو»، مسلطة الضوء على «الهجمات» على هذا النظام البيئي و«الخدمات» التي يقدمها.

لولا يعِد بعودة البرازيل كشريك في الكفاح من أجل المناخ
واتهمت منظمات بيئية حكومة الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بغض الطرف عن تدمير منطقة سيرادو، الأقل شهرة بكثير على مستوى العالم مقارنة مع منطقة الأمازون، لإرضاء قطاع الأعمال الزراعية القوي في التجارة البرازيلية.

جرى تحديث بيانات منطقة الأمازون وسيرادو حتى 29 ديسمبر. وإجمالاً، أزيلت مساحات حرجية تبلغ 12 ألفاً و980 كيلومتراً مربعاً في المنطقتين في عام 2023، بانخفاض 18% مقارنة بعام 2022.

بعد تغلبه على الرئيس السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو في انتخابات متقاربة في عام 2022، عاد لولا إلى قيادة البلاد في الأول من يناير 2023، واعدا بأن البرازيل عادت كشريك في الكفاح من أجل المناخ. وخلال ولاية بولسونارو (2019-2022)، وهو داعم لقطاع الأعمال الزراعية، سجلت إزالة الغابات السنوية في منطقة الأمازون من زيادة متوسطها 75% مقارنة بالعقد السابق.

ويقول الخبراء إن الدمار في منطقة الأمازون وسيرادو يرجع إلى حد كبير إلى تربية المواشي والزراعة المكثفة في البرازيل، الرائدة عالمياً في صادرات لحوم البقر وفول الصويا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
البندقية تبدأ بفرض ضريبة على الزيارات اليومية
البندقية تبدأ بفرض ضريبة على الزيارات اليومية
«نستله» تتلف «على سبيل الاحتراز» زجاجات مياه «بيرييه» بعد أمطار غزيرة
«نستله» تتلف «على سبيل الاحتراز» زجاجات مياه «بيرييه» بعد أمطار ...
سقوط مراوح طاحونة ملهى «مولان روج» الاستعراضي في باريس
سقوط مراوح طاحونة ملهى «مولان روج» الاستعراضي في باريس
«مطعم حي الرمال» شاورما في القاهرة بمذاق فلسطيني مميز
«مطعم حي الرمال» شاورما في القاهرة بمذاق فلسطيني مميز
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم