Atwasat

البرازيل تسابق الزمن لإنقاذ غابات الأمازون وسط تحذيرات أممية من «انهيار مناخي»

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 06 سبتمبر 2023, 11:52 صباحا
WTV_Frequency

تراجعت إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية بنسبة 66.11% خلال أغسطس الماضي مسجلة أدنى مستوى لها خلال شهر منذ 2018، وفق ما أعلنت وزيرة البيئة مارينا سيلفا، في إشارة مهمة لسياستها البيئية حيث يتزايد التدمير في كثير من الأحيان في هذا الوقت من العام، وفي وقت حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن «الانهيار المناخي قد بدأ».

وأشارت بيانات الأقمار الصناعية الصادرة عن وكالة أبحاث الفضاء البرازيلية (INPE) إلى إزالة 563 كيلومترًا مربعًا (217.38 ميل مربع) من الغابات المطيرة خلال أغسطس، وهو انخفاض بنسبة 66.1% عن الفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما نشرت، اليوم الأربعاء، وكالة «رويترز».

وأظهرت أرقام المعهد الوطني لأبحاث الفضاء أنه في الأشهر الثمانية الأولى من العام، انخفضت إزالة الغابات بنسبة تراكمية بلغت 48% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022. وحسب «رويترز»، فإن هذه البيانات تعطي للرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أسبابًا للابتهاج لأنه وعد بإنهاء إزالة الغابات في المنطقة بحلول العام 2030 بعد تصاعد الدمار في عهد سلفه جايير بولسونارو، الذي خفض جهود حماية البيئة.

لولا يحتفل بانخفاض إزالة الغابات وسط مخاوف
وفي وقت سابق، احتفل لولا بهذا الانخفاض، قائلًا على وسائل التواصل الاجتماعي إنه «نتيجة العمل العظيم الذي قامت به وزارة البيئة والحكومة الفيدرالية».

ويخشى بعض الخبراء أن يكون الانخفاض الكبير في إزالة الغابات بنسبة تزيد على 40% خلال الأشهر السبعة الأولى من إدارة لولا معرضًا للخطر بسبب الدمار المتزايد في شهري أغسطس وسبتمبر، عندما يصبح الطقس أكثر جفافًا. لكن العلامات الأولية تشير إلى أن هذه المخاوف لم تتحقق.

غوتيريس يدق ناقوس الخطر: الانهيار المناخي بدأ
تضاعف انبعاثات الكربون في الأمازون خلال عهد الرئيس البرازيلي السابق
ثماني دول في منطقة غابات الأمازون تنشئ تحالفاً للمحافظة على الغابات

تؤدي إزالة الغابات في منطقة الأمازون إلى فقدان عديد الأنواع، وتؤثر سلبًا على السكان الأصليين وصحتهم، وتسبب الحرائق، وزيادة انبعاث ثاني أكسيد الكربون، وتآكل التربة، والفيضانات، والتصحر، وتلوث الأنهار والأراضي، وتغير دورة المياه سلبًا حولها.

رهان الرئيس البرازيلي البيئي
استضافت البرازيل الشهر الماضي قمة كبرى للغابات المطيرة، حيث وافقت ثماني دول في منطقة الأمازون على قائمة من السياسات والتدابير البيئية الموحدة لتعزيز التعاون الإقليمي، لكنها فشلت في الاتفاق على هدف مشترك لإنهاء إزالة الغابات.

وراهن لولا بسمعته الدولية على تحسين مكانة البرازيل البيئية، ووقع، أمس الثلاثاء، على ترسيم حدود منطقتين جديدتين للسكان الأصليين، في إطار جهوده لإلغاء بعض السياسات التي وضعها بولسونارو، الذي أوقف الاعتراف بالأراضي أثناء وجوده في منصبه.

وقالت مديرة الصندوق العالمي للطبيعة في البرازيل ماريانا نابوليتانو: «إننا نشهد لحظة جديدة، مع سياسات أكثر حزمًا وإرادة سياسية أكبر لصالح منطقة الأمازون»، وأضافت: «لا تزال هناك حاجة إلى المزيد، بما في ذلك إمكانية التتبع والشفافية في تجارة الماشية والذهب والسلع الأخرى».

غوتيريس يحذر: الانهيار المناخي بدأ
وتأتي هذه البيانات في وقت قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن «الانهيار المناخي قد بدأ» في بيان أصدره تعليقًا على إعلان مرصد «كوبرنيكوس» أن صيف نصف الكرة الأرضية الشمالي كان الأكثر حرًا على الإطلاق.

وأضاف غوتيريس: «يحذر العلماء منذ فترة طويلة من تداعيات اعتمادنا على الوقود الأحفوري»، وتابع: «المناخ ينفجر بوتيرة أسرع من قدرتنا على المواجهة مع ظواهر جوية قصوى تضرب كل أصقاع الأرض»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
البندقية تبدأ بفرض ضريبة على الزيارات اليومية
البندقية تبدأ بفرض ضريبة على الزيارات اليومية
«نستله» تتلف «على سبيل الاحتراز» زجاجات مياه «بيرييه» بعد أمطار غزيرة
«نستله» تتلف «على سبيل الاحتراز» زجاجات مياه «بيرييه» بعد أمطار ...
سقوط مراوح طاحونة ملهى «مولان روج» الاستعراضي في باريس
سقوط مراوح طاحونة ملهى «مولان روج» الاستعراضي في باريس
«مطعم حي الرمال» شاورما في القاهرة بمذاق فلسطيني مميز
«مطعم حي الرمال» شاورما في القاهرة بمذاق فلسطيني مميز
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم