Atwasat

«منازل صغيرة» للتصدي لفيضانات عملاقة في بنغلادش

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 29 ديسمبر 2023, 03:18 مساء
WTV_Frequency

صممت المهندسة المعمارية مارينا تباسوم نموذج «منزل صغير» من الخيزران والصفائح المعدنية لمساعدة السكان على مواجهة مخاطر الفيضانات التي تفاقمت بسبب تغير المناخ في بنغلادش المعرضة لارتفاع منسوب المياه.

أوضحت مارينا الفائزة بجائزة آغا خان للعمارة التي تكافىء أعمالا تتكيف مع احتياجات العالم الإسلامي، أنها صممت منزلا «بأدنى كلفة ممكنة لهؤلاء الذين يحتاجونه» مع مواد متوافرة محليا، في تصريح إلى «فرانس برس».

وقالت المهندسة إن الهيكل الذي يرتكز على أعمدة من الخيزران «يمكن تجميعه وتفكيكه بسهولة». تبلغ كلفة بناء الهيكل حوالى 450 دولارا (400 يورو) بما يشمل كلفة اليد العاملة.

وتتابع «إنه نظام معيار متنقل، لذلك يمكن نقله من مكان الى آخر» في إشارة إلى مشروع «يحضر لتغير المناخ».

استوحت التصميم جزئيا من المنازل الخشبية التقليدية في مونشيغانج (منطقة في وسط بنغلادش) بنيت على ركائز متينة ضد الفيضانات، وتخطط لبناء أكثر من مئة خودي باري في مختلف أنحاء البلاد.

هذه السنة، حين فاض نهر براهمابوترا أثناء فترة الأمطار الموسمية، لم يضطر أبو سعيد إلى الفرار للمرة الأولى في حياته. انتظر فقط الى حين انحسار الفيضان من الطابق الأول من منزله.

أبو سعيد: لقد أنقذنا خودي باري
يعيش هذا المزارع البالغ من العمر 40 عاما في «خودي باري»، أو «منزل صغير»، وهو هيكل مبتكر مكون من طابقين يوفر ملجأ في مواجهة المخاطر المناخية التي تهدد بشكل متزايد هذا القسم من جنوب آسيا.

وقال أبو سعيد «لقد أنقذنا خودي باري» حيث يعيش مثل الملايين من سكان بنغلادش في السهول الخصبة الشاسعة في البلاد، وأضاف إن «مغادرة المنزل خلال الفيضانات يشكل جزءاً من حياتنا. وفي كثير من الأحيان، بعد انحسار الفيضانات، نعود لنرى أن ممتلكاتنا قد سرقت». وأكد أنه يأمل «في ألا نضطر أبدا إلى مغادرة منازلنا مرة أخرى».

شرطة بنغلادش توقف صياد نمور بعد ملاحقة 20 عاما
تعطل قطارات في بيرو بسبب الفيضانات
نساء حوامل ينتظرن مساعدة طبية داخل ملاجئ افترشنها بسبب فيضانات باكستان

تعد بنغلادش بين الدول الأكثر عرضة للخطر في العالم بسبب كوارث الأرصاد الجوية الناجمة عن تغير المناخ وارتفاع منسوب المياه.

حذر العلماء من أن اشتداد موسم الأمطار وتسارع ذوبان الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا، يؤديان إلى خلل في مستويات نهري الغانج وبراهمابوترا، وهما نهران مقدسان يشكلان دلتا مهمة للبلاد.

وكانت فيضانات عملاقة في منطقة سيلهيت (شمال شرق) عام 2022 ألحقت أضرارا بسبعة ملايين شخص وأسفرت عن مقتل حوالى مئة شخص.

لكن عمليات الإغاثة وإعادة الإسكان، على مستوى أحد البلدان الأكثر كثافة سكانيا في العالم، أثبتت أنها معقدة بالنسبة للسلطات.

النماذج السكنية تلقى رواجا
في قرية أبو سعيد في شار شيلداها (شمال)، شيد 17 نموذجا من المنازل الصغيرة بفضل المهندسة المعمارية البنغلادشية مارينا تباسوم.

يقول محمد كالو (35 عاما) المقيم في أحد هذه المنازل إن المستوى الأول مؤلف من صفائح معدنية يمكن إزالتها للسماح بمرور التيار أثناء الفيضانات، ويضيف «إذا ارتفع الماء إلى مستوى الصدر أو الخد، فلا يزال بإمكان الشخص البقاء في المنزل. يمكنك الصعود إلى الطابق الأول والطهو مستخدما الغاز أو نار الحطب».

ويقول محمد جاشيم الذي يبيع منازل خشبية في مونشيغانغ أن البنغاليين يتجهون بشكل متزايد إلى هذا النوع من النماذج.

وأضاف «نحن نبيع هذه المنازل في كل أنحاء البلاد، هي تحترم البيئة ويمكن نقلها بسهولة، ويمكنها تحمل الفيضانات».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«مطعم حي الرمال» شاورما في القاهرة بمذاق فلسطيني مميز
«مطعم حي الرمال» شاورما في القاهرة بمذاق فلسطيني مميز
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
الجثث «المحنطة طبيعيا» بعد عشرات السنوات من الوفاة.. ظاهرة غامضة في بلدة كولومبية
الجثث «المحنطة طبيعيا» بعد عشرات السنوات من الوفاة.. ظاهرة غامضة ...
البيرو أنشأت محمية طبيعية بحرية على الحدود مع الإكوادور
البيرو أنشأت محمية طبيعية بحرية على الحدود مع الإكوادور
تصريح مسؤول بمدينة بالقرب من جبل فوجي
تصريح مسؤول بمدينة بالقرب من جبل فوجي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم