Atwasat

في مئويته.. «كوباكابانا بالاس» أكثر من مجرد فندق

القاهرة - بوابة الوسط السبت 12 أغسطس 2023, 07:42 مساء
WTV_Frequency

يصادف الثالث عشر من أغسطس الذكرى المئوية الأولى لتدشين فندق «كوباكابانا» الأيقوني الفخم (كوباكابانا بالاس) في ريو دي جانيرو، المبنى الناصع والمواجه للمحيط الأطلسي الذي استحال رمزًا للفخامة والسحر في البرازيل.

ففي 13 أغسطس 1923، أحدثت النجمة الفرنسية ميستانغيت ضجة كبيرة عند تدشين هذا الموقع. ومذاك، تجول العشرات من نجوم العالم ورؤساء أو ملوك الدول في الصالات الفخمة أو الأجنحة السحرية أو الشرفة الشهيرة في الفندق بإطلالتها الخلابة على شاطئ كوباكابانا المشهور عالميًّا، وفق وكالة «فرانس برس».

وقال المدير العام للفندق الفخم أوليسيس ماريروس لـ«فرانس برس» إن هذا الموقع «هو أكثر من مجرد فندق، إنه مؤسسة».

معرض للمشاهير بمناسبة مئوية الفندق
جوزفين بيكر، بوب مارلي، فريدي ميركوري، مادونا، والت ديزني، بريجيت باردو، روبرت دي نيرو، نيلسون مانديلا، الملكة إليزابيث الثانية، مشاهير كثر تُعرض صورهم في معرض أُعدّ خصيصاً للاحتفال بالذكرى المئوية، في ممر يطل على صالة كبيرة.

السجل الذهبي للزوار أقرب إلى وثيقة أثرية، محفوظة بعناية في حقيبة؛ إذ يتعين استخدام قفازات بيضاء لتصفح صفحاته المليئة بتوقيعات كبار الشخصيات، من أمثال «الملك» بيليه، الذي رسم كرة تدخل مرمى كرة قدم.

وجرى فتحه خصيصًا لوكالة فرانس برس في واحدة من أرقى الغرف، وهو جناح بمساحة تزيد على 100 متر مربع في الطبقة السادسة مع إطلالة على البحر من كل أنحاء الجناح بما في ذلك حوض الاستحمام.

كوكبة من كبار الزوار
صُمم فندق «كوباكابانا» الفخم من جانب المهندس المعماري الفرنسي جوزيف جير، وهو مستوحى من الفنادق الرمزية المشيدة في بداية القرن الماضي على الريفييرا الفرنسية (منطقة كوت دازور)، مثل «نيغريسكو» في نيس أو «كارلتون» في كان.

في ذلك الوقت، كان شاطئ كوباكابانا مهجورًا تقريبًا، بينما تصطف المباني الشاهقة على الممشى اليوم. وكان من المفترض أن يُدشّن الفندق العام 1922، في الذكرى المئوية لاستقلال البرازيل، لكنّ قيودًا تقنية عدة أخرت الافتتاح لمدة عام.

لكن ذلك لم يثبط حماسة مؤسس الموقع أوكتافيو غينلي، الذي بقيت عائلته على رأس الفندق لأكثر من ستين عامًا، قبل أن تشتريه مجموعة «أورينت إكسبرس» في العام 1989، لتنتقل ملكيته أخيرًا إلى مجموعة «إل في إم إتش» العملاقة في العام 2018.

وقد جعل رجل الأعمال هذا المنتمي إلى الطبقة المخملية البرازيلية، من قصر كوباكابانا موقعًا شديد الأهمية من خلال جذب فنانين مثل إديث بياف، وموريس شوفالييه، وإيلا فيتزجيرالد، وفرانك سيناترا، للغناء في قاعته الذهبية الأسطورية.

وبينما كانت عاصمة البرازيل لا تزال في ريو دي جانيرو (قبل نقلها إلى برازيليا في العام 1960)، كان الفندق يستقطب أيضًا نخبة الساسة المحليين، من أمثال الرئيس واشنطن لويس، الذي أطلقت عليه عشيقته النار العام 1928 في غرفة بالفندق.

وبعد تعرضه لإصابة، نُقل لويس سرًّا إلى المستشفى. وقالت الدائرة الصحفية للرئاسة في وقت لاحق: إنه أصيب بنوبة التهاب في الزائدة الدودية.

وجرى تجنب مأساة أخرى بصعوبة عندما ألقى أورسون ويلز آلة كاتبة من نافذة تطل على حوض السباحة خلال يوم خانه فيه الإلهام. في حوض السباحة نفسه، سبحت جانيس جوبلين عارية في العام 1970، ما أدى إلى طردها من فندق كوباكابانا الفخم.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
الجثث «المحنطة طبيعيا» بعد عشرات السنوات من الوفاة.. ظاهرة غامضة في بلدة كولومبية
الجثث «المحنطة طبيعيا» بعد عشرات السنوات من الوفاة.. ظاهرة غامضة ...
البيرو أنشأت محمية طبيعية بحرية على الحدود مع الإكوادور
البيرو أنشأت محمية طبيعية بحرية على الحدود مع الإكوادور
تصريح مسؤول بمدينة بالقرب من جبل فوجي
تصريح مسؤول بمدينة بالقرب من جبل فوجي
مكسيكي ينتصر على «كارتييه» ويتسلم أقراطًا بسعر زهيد
مكسيكي ينتصر على «كارتييه» ويتسلم أقراطًا بسعر زهيد
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم