Atwasat

الحياة تدب مجددا في مصنع أوكراني للألعاب الخشبية

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 13 يونيو 2022, 02:15 مساء
WTV_Frequency

بعد انسحاب القوات الروسية، من غورينكا، استأنف روبرت ميلاييف عمله في مصنع للألعاب، حيث تغطي الكتل الخشبية ذات الرائحة الجميلة أرضه من جديد.

وعاود المصنع الواقع خارج العاصمة الأوكرانية (كييف) تصنيع الألعاب الخشبية بعد توقف استمر ثلاثة أشهر إذ تعرض لأضرار جراء مواجهة القوات الروسية.

ويقول كبير المهندسين في المصنع روبرت ميلاييف: «شعرنا بفرح كبير عندما عاد التيار الكهربائي وسمعنا من جديد صوت الآلات»، وفق «فرانس برس».

الغزو الروسي
ولا يزال مصنع «يوغيرز» على غرار سائر المواقع في غورينكا، متأثرًا بالضرر الذي أحدثه الغزو الروسي. ولا تزال نوافذ موقتة موضوعة في مكان النوافذ الأصلية المتضررة في المصنع.

وبعد انسحاب القوات الروسية في 18 مايو، عاود الموظفون ارتداء اللباس الخاص بعملهم لإنجاز مهامهم مجددًا، وأصبح إنتاج الألعاب بتقنية القطع بالليزر وباستخدام أخشاب أشجار القضبان والنغت والحور يسير بأقصى سرعته.

ويقول رئيس المصنع التنفيذي أوليكسي ليسياني: «كنا نستقدم الخشب قبل الحرب من بيلاروس، لكن حاليًا نشتريه بشكل أساسي من أوكرانيا»، في إشارة إلى الجارة الشمالية لبلاده التي تستضيف قوات روسية .

وخسر الأوكرانيون منذ بدء الغزو الروسي لبلادهم في 24 فبراير ما يقرب من خمسة ملايين وظيفة، وفق منظمة العمل الدولية. لكن ليسياني نجح في المحافظة على موظفيه جميعهم.

وأطلق المصنع حملة تبرعات تهدف إلى مساعدة الأوكرانيين المتضررين جراء الحرب استطاعت أن تجمع حتى اليوم نحو 860 ألف دولار.

ولم يتعرض أي موظف إلى إصابة عندما اندلعت مواجهات في محيط المصنع وكانت القوات الروسية لا تزال تحاول التقدم تجاه كييف. ودُمرت وحدات تخزين تابعة للمصنع موجودة في موقع مستقل احتلته القوات الروسية.

وتشمل كل عملية شراء عبر موقع الشركة الالكتروني تبرعًا بنحو خمسة دولارات للمجهود الحربي. وتبرع زبائن كثر يتحدرون من 85 بلدًا لهذه الغاية.

ألعاب للكبار
ويقول ليسياني إن «الناس يتفاجأون عندما نقول لهم إننا نتولى إيصال الألعاب إلى الصين لأننا عادة ما نشتري الأغراض من هذا البلد».

ويُرفع العلم الأوكراني في أرجاء المصنع، من سطحه وصولًا إلى لصقه على الجدران، وفق «فرانس برس».

وتعرب المسؤولة عن تغليف الألعاب إيرينا دينيسيوك (33 سنة) عن فخرها الكبير لمواصلة العمل حتى أثناء الحرب.

وليست الألعاب وأحاجي البازل التي ينتجها المصنع بالمئات مخصصة للأطفال، بل للكبار وللأشخاص الذين هم في سن الرابعة عشرة وما فوق.

ويقول ليسياني: «رغم أن الألعاب ليست موجهة للأطفال إلا أنني اختبرها مستعينًا بأولادي، إذ تتيح لنا هذه الخطوة الاستمتاع بأوقات مميزة معهم في ظل عصر لا تفارق الهواتف المحمولة نسبة كبيرة من الشباب». وكان المصنع يُنتج قبل الحرب أكثر من مئة ألف نموذج شهريًا.

- بعد 100 يوم على حرب أوكرانيا.. الأمم المتحدة: لن ينتصر أي طرف

ويوضح ليسياني أن «تصنيع النماذج البسيطة يستغرق عشر دقائق، بينما يحتاج بناء قطار يتألف من 450 قطعة مثلًا إلى ما لا يقل عن اثنتي عشرة ساعة». وصُممت القطع ليتم تجميعها من دون غراء، فيما يعكس توضيبها الرسوم المعقدة للأحاجي.

ولا تُهدر أي قطعة في المصنع، وهو ما يقتضيه الاقتصاد أثناء الحرب، إذ يوفر الخشب المتبقي إلى شركة تستخدمه كوقود.

وتخضع النماذج لفحص دقيق للتأكد من جودتها. ويقول ميلاييف إنه يفكر في تصنيع تصميمات جديدة لإلهاء العقول المنشغلة في بلده.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الاستئناف يؤيد حكم السجن 20 عاما في حق آر. كيلي المدان باستغلال الأطفال لأغراض إباحية
الاستئناف يؤيد حكم السجن 20 عاما في حق آر. كيلي المدان باستغلال ...
واشنطن تُرجئ قرار حظر سجائر المنثول
واشنطن تُرجئ قرار حظر سجائر المنثول
بسبب ملامحها.. ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرّض لحملة تنمّر عبر الانترنت
بسبب ملامحها.. ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرّض لحملة تنمّر...
مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة
مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة
مهرجان دولي لـ«مربى البرتقال» في إنجلترا
مهرجان دولي لـ«مربى البرتقال» في إنجلترا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم