تعتزم سنغافورة تنفيذ عقوبة الإعدام الأسبوع المقبل في حق ماليزي مصاب بإعاقة ذهنية إثر رفض استئناف أخير للعفو عنه، على ما أعلنت شقيقته، الأربعاء، رغم تعبئة دولية كبيرة لمساندته.
وأُبلغت عائلة ناغانثران ك. دارمالينغام بعزم السلطات إعدامه، الأربعاء المقبل، وفق ما صرحت شقيقته سرميلا دارمالينغام لوكالة «فرانس برس».
وقالت إن أفراد عائلته، بمن فيهم والدته وثلاثة من أشقائه، سيسافرون إلى سنغافورة لزيارته قبل الإعدام.
وأوقف ناغانثران العام 2009 حين كان يبلغ 21 عاما، وبحوزته كمية صغيرة من المخدرات. وحُكم عليه بالإعدام في العام التالي.
وتكاثرت الدعوات إلى الرأفة بالمحكوم، من الاتحاد الأوروبي إلى الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون.
وانتهت المعركة القانونية الطويلة أخيرا الشهر الماضي برفض طلب استئناف نهائي، بعدما رد القضاة حجة الدفاع بأن إعدام رجل معوق ذهنيا ينتهك القانون الدولي.
وقال رافي، وهو محام متخصص في حقوق الإنسان يعمل على القضية، إن نبأ إعدام ناغاينتران الوشيك «مفجع».
وكتب في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي «لن تتمكن دولة سنغافورة يوما أن تمحو العار الذي سيلحق بها على المستوى الدولي بفعل شنق شخص معوق ذهنيا».
معدل الذكاء
في مارس، نفذت سنغافورة أول إعدام لها منذ العام 2019 من خلال شنقها أحد تجار المخدرات، ما أثار مخاوف من إعدامات جديدة في الأشهر التالية.
بالإضافة إلى ناغانثرا، رُفض الاستئناف النهائي المقدم من ثلاثة رجال أُدينوا بتهريب المخدرات.
وقُبض على ناغانتران العام 2009 وبحوزته 43 غراما من الهيرويين كانت مربوطة حول فخذه عند دخوله سنغافورة التي تعتمد قوانين من بين الأكثر تشددا في العالم على صعيد مكافحة المخدرات.
ويؤكد المتعاطفون معه أن معدل ذكائه يبلغ 69، وهو مستوى يُصنف أصحابه على أنهم معوقون ذهنيا، كما يقولون إنه أُجبر على ارتكاب هذه الجريمة.
ولا تزال سنغافورة تطبق عقوبة الإعدام على المحكومين بجرائم كثيرة، بينها تهريب المخدرات والقتل، وهي تؤكد أن هذا الأمر يساعدها على أن تظل من أكثر الأماكن أمانا في آسيا.
تعليقات