Atwasat

عروض دمى وقراءات شعرية في ملاجئ خاركيف الأوكرانية

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 18 أبريل 2022, 04:01 مساء
WTV_Frequency

يقدم اثنان من محركي الدمى عروضا داخل محطة مترو في مدينة خاركيف الأوكرانية تُستخدم ملجأ من الغارات الجوية بشمال شرق أوكرانيا، مرفهين بذلك عن الأطفال وذويهم وسط أجواء الحرب التي تشنها روسيا.

ويستخدم أنتون أندريوشينكو وزميلته أولكساندرا شليكوفا في عروضهما مجموعة واسعة ومتنوعة من الدمى، بينها ملك ذو شارب وقطيع من الماشية، يبث الفنانان الحياة فيها ليرويا قصة أميرات «مختلفات»، وفق «فرانس برس».

ويحاول الاثنان من خلال عروضهما جعل الأطفال وأولياء أمورهم ينسون جولات القصف الروسي التي تتوالى على ثاني أكبر مدن أوكرانيا.

وينتزع أنتون وأولكساندرا بواسطة هاتفيهما المحمولين بعض الضحكات وآهات التعجب من الجمهور في خضم الخوف من القذائف المتساقطة.

وفي ختام العرض، تنحني أولكساندرا أمام الجمهور الصغير وتدعو الأطفال للتقدم من أجل اللعب بالدمى. وترى شليكوفا أن في «الأداء الحي دائما قدرا من المشاعر المرتبطة باللحظة الراهنة». وتضيف «نتبادل مشاعرنا ونستعيد مزاجنا الجيد. يصعب وصف ذلك، فعلى المرء أن يشعر به».

استعادة البسمة
وتتعرض خاركيف يوميا لقصف عنيف يخلف عددا من الضحايا، إذ كثفت روسيا استهدافها منذ أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أنه سيسحب قواته من منطقة كييف للتركيز على شرق أوكرانيا.

وحُولت محطات قطار الأنفاق في هذه المدينة التي تبعد 21 كيلومترا فحسب من الحدود الروسية إلى ملاجئ ضخمة تحت الأرض.

وقُتل شخصان، السبت، وأصيب 18 آخرون بجروح جراء قذائف استهدفت وسط المدينة، بحسب ما أفادت السلطات المحلية التي أعلنت أيضا أن عشرة أشخاص قُتلوا، الجمعة، وأصيب 35 آخرون في قصف على حي سكني.

وامتلأت محطات المترو بمراتب النوم والبطانيات، وتكدست بالقرب منها الملابس والألعاب ومستلزمات النظافة الشخصية، فيما تُستخدم عربات القطارات كمهاجع.

وترى أوكسانا (37 عاما) أن عرض الدمى يوفر بارقة في ظلمة الملجأ. وتلاحظ هذه الأم التي حضرت العرض مع ابنتيها أن ما يتسم به من «واقعية فكاهة» يجعل المشاهد «سعيدا» وتعيد إليه البسمة وبعض الحيوية.

ومع أن أوكسانا تمكث مع ابنتيها في ملجأ آخر تحت الأرض، لم تتردد في الانتقال إلى «المسرح» القريب، حرصا على عدم تفويت العرض. وتقول إن «من يحضره يتذكر القصص مما يساهم في تغيير الطريقة التي ينظر بها إلى العالم».

قصائد في ملجأ
وفي ملجأ من الطوب الأبيض تتراكم فيه الأسرة المرتجلة في مكان آخر من المدينة، يقام نشاط من نوع مختلف، هو عبارة عن قراءات شعرية.

ويتولى سيرغي يادان قراءة بضعة أبيات من الشعر بصوت عالٍ، ترافقه موسيقى في الخلفية، في ضوء نيون أرجواني، أمام جمهور محدود يتابع المونولوغ الغنائي والسريالي المطعم بشخصيات حيوانية غامضة.

وتشكل هذه القصيدة «تهويدة قاسية» مستوحاة من كتاب للأطفال، على ما يشرح يادان، وهو أحد أبرز الوجوه على الساحة الأدبية في أوكرانيا التي يحظى فيها الشعر بمكانة كبيرة واهتمام واسع.

ويرى يادان أن «الإنسان لا يستطيع أن يعيش في ظل الحرب وحدها.. فمن المهم جدا (للأوكرانيين) سماع كلمة ما، والتمكن من الغناء معا، والتعبير عن مشاعر معينة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
«انبعاثات الوقود الأحفوري» وراء فيضانات الإمارات وعُمان
الجثث «المحنطة طبيعيا» بعد عشرات السنوات من الوفاة.. ظاهرة غامضة في بلدة كولومبية
الجثث «المحنطة طبيعيا» بعد عشرات السنوات من الوفاة.. ظاهرة غامضة ...
البيرو أنشأت محمية طبيعية بحرية على الحدود مع الإكوادور
البيرو أنشأت محمية طبيعية بحرية على الحدود مع الإكوادور
تصريح مسؤول بمدينة بالقرب من جبل فوجي
تصريح مسؤول بمدينة بالقرب من جبل فوجي
مكسيكي ينتصر على «كارتييه» ويتسلم أقراطًا بسعر زهيد
مكسيكي ينتصر على «كارتييه» ويتسلم أقراطًا بسعر زهيد
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم