اختتمت اليوم الخميس فعاليات الملتقى الأول للمرأة في بلدية تراغن، جنوب غرب ليبيا، الذي استمر ليومين تحت شعار «الأم وطن»، بحضور كبير لعدد من الناشطات والمهتمين بشأن المرأة في الجنوب الليبي.
وأوضحت عضو المجلس البلدي لبلدية تراغن ورئيسة اللجنة التحضيرية للملتقى، مبروكة عبدالهادي لقماطي، لـ«بوابة الوسط» أن فكرة الملتقى جات نتيجة الوضع الحالي الذي تشهده البلاد من نزاعات تحتاج للعمل على تحقيق التعايش السلمي بين أفراد المجتمع ومكوناته المختلفة، مشيرة إلى ضرورة السعي لخلق نموذج للتعاون والتشارك والدمج بينها من خلال التربية والثقافة والتعليم لترسيخ قيم التسامح والتضامن والسلم الاجتماعي؛ لخلق أرضية مناسبة للقضاء على الصراع وحل الخلافات والتفاهم.
وقالت لقماطي إن بناء السلام وديمومته تعد الركيزة الأساسية لبناء المجتمع الحديث وحماية منجزاته والرقي به، مبينة أن المرأة هي العنصر الأساسي والرئيسي لتحقيق الأمن، وهي المدرسة الأولى التي تتكون فيها شخصية الإنسان، كما أن الاهتمام بها يسهم في إصلاح المجتمع وإعداد جيل منذ النشء مرسخ به القيم الأخلاقية والوطنية كعقيدة ثابتة في قلوبهم وعقولهم.
وأضافت أن الملتقى يهدف إلى توعية المرأة والنهوض بها في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، وتوظيف الإعلام لتوعية المرأة وتغيير الصورة النمطية عنها، إضافة إلى تحفيزها وتهيئتها لاستحقاقات المرحلة المقبلة، عبر إيجاد الآليات المناسبة لمشاركة المرأة في بناء المجتمع وتحقيق السلام.
وأفادت لقماطي بأن الملتقى تضمن خمسة محاور، ركز الأول منها على دور المرأة في البناء، وقدمه بلقاسم المهدي وفاطمة عيسى، والثاني دور المرأة في تحقيق الأمن الاجتماعي ناقشه عبدالرحمن أحمد، والثالث حق المرأة في الدستور استعرضه عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور أحميد سليمان، والرابع التعريف بمؤسسات المجتمع المدني وأهمية مشاركة المرأة فيها وعرف به فتحي الفلاني وخليفة العربي، والخامس تناول التعريف بالمشروعات الصغرى والمتوسطة ودورها في رفع اقتصاد الأسرة، وشرحه الدكتور إبراهيم المهدي وعبدالله ياسين.
وذكرت لقماطي أن الملتقى شهد تقديم عدة مبادرات، منها مبادرة إنشاء قاعدة بيانات للأسر المقيمة ببلدية تراغن والرقم البلدي، ومبادرة مركز الاستماع والدعم النفسي، ومبادرة بالعقل نبدأ للتنمية والتدريب المهني، ومبادرة صندوق المرأة.
وأشارت عضو بلدية تراغن ورئيسة اللجنة التحضيرية إلى أن الملتقى استهدف ربات البيوت والمرأة العاملة في مختلف القطاعات، ورؤساء جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني وطلبة المعاهد والجامعات وعضوات المجالس البلدية بالجنوب.
تعليقات