قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إن التدخل العسكري الخارجي في منطقة الشرق الأوسط يهدد بزعزعة الاستقرار وزيادة الإرهاب، مضيفًا أن التدخل الأجنبي في ليبيا كان جزءًا من المشكلة وليس بداية الحل.

وأضاف في تصريحات لجريدة «ذي إندبندنت» البريطانية مساء أمس الإثنين: «إن التدخل الخارجي في ليبيا منع الليبيين أنفسهم من تبني حلول أكثر سلمية، مثل تلك التي اقترحها الاتحاد الأفريقي، وهو انتقال سلمي للسلطة، وبالتالي استفادت التشكيلات المسلحة من الفوضى التي أعقبت التدخل العسكري».

وأضاف قبيل مؤتمر دول جوار ليبيا في الجزائر: «أن التدخل العسكري الخارجي يصبح جزءًا من الأزمة وليس جزءًا من الحل»، مؤكدًا أنه يزيد من الأنشطة الإرهابية وزعزعة الاستقرار.

وأكد لعمامرة أن الأوضاع في ليبيا تؤثر على أمن الجزائر، مضيفًا: «حل الأزمات داخل دول الجوار يساهم في حماية الأمن القومي داخل الدولة».

كما أكد لعمامرة دعمه لعمل المبعوث الأممي مارتن كوبلر، وقال إن الجزائر تريد دورًا أكبر لدول جوار ليبيا في المحادثات، مضيفًا: «دول جوار ليبيا هي الأقدر على فهم العادات والتقاليد والثقافة».

وذكرت الجريدة البريطانية أن الجزائر قامت بدور كبير للتوسط لإجراء محادثات بين الفصائل الليبية المتنافسة، ولفتت إلى قيام الجزائر بزيادة إجراءاتها الأمنية مع دول الجوار، ونشر ما يقرب من أربعة آلاف جندي على طول الحدود مع ليبيا ومالي والنيجر، وألقت القبض على مئات المهربين في محاولة لقطع قنوات تمويل الإرهاب في منطقة الساحل.