تناولت الصحافة العربية، الإثنين، تطورات الملف الليبي خصوصًا دعوة المبعوث الأممي، مارتن كوبلر، الأطراف الليبية إلى الإسراع في التوقيع على الاتفاق السياسي تزامنًا مع دعوة وزير الدفاع الفرنسي الأطراف الليبية إلى سرعة الاتفاق لمنع تمدد «داعش»، بالإضافة إلى لقاء كوبلر رئيس حزب «العدالة والبناء».

إسراع الاتفاق السياسي
أبرزت جريدة «العرب» اللندنية دعوة المبعوث الأممي، مارتن كوبلر، الأطراف الليبية إلى ضرورة توقيع الاتفاق السياسي سريعًا، معتبرًا أنه من غير المنطقي أن تتفاوض الأطراف لمدة عام لإبرام الاتفاق السياسي الذي سيكون بمثابة مرحلة انتقالية جديدة تستمر لمدة عام فقط إلى حين إجراء الاستفتاء على الدستور والانتخابات التشريعية الجديدة.

وأكد المبعوث الجديد ضرورة بدء جولة سريعة بين الأطراف الليبية يطرحون خلالها ملاحظاتهم للمضي سريعًا نحو توقيع الاتفاق السياسي الذي سيخلق مؤسسات دولة قوية وشرعية.

وأبدى كوبلر تخوفه من انتشار وتمدد تنظيم «داعش» وتزايد المشاكل الأمنية وتنامي الجريمة، واصفًا المرحلة بـ«الحرجة» وأن الحرب على الإرهاب لابد أن تكون ليبية وتقودها مؤسسات موحَّدة وشرعية وبمساعدة المجتمع الدولي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في مقر المؤتمر الوطني العام (المنتهية ولايته) في طرابلس في أول زيارة له إلى طرابلس بعد زيارته، أول من أمس، مدينة طبرق ولقاء نائب رئيس مجلس النواب وفريق الأعضاء الرافضين للاتفاق السياسي.

ضرورة الاتفاق لمحاربة «داعش»
إلى ذلك اهتمت جريدة «الحياة» اللندنية بما قاله وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، عن ضرورة توصُّل الأطراف الليبية إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وفاق وطني بهدف وقف اتساع سيطرة تنظيم «داعش».وقال لودريان في حديث إلى إذاعة «أوروبا 1»: «ينبغي التوصُّل إلى اتفاق ليبي بين هذين الطرفين المتحاربين، وإلا فإن ذلك سيؤدي إلى انتصار داعش».

ورأى لودريان أن «الوضع يتطلب تحركًا عاجلاً» مشيرًا إلى أن «داعش يسيطر على أراض انطلاقًا من سرت ويعمل على النزول نحو حقول النفط».

وأضاف لودريان: «على الليبيين أن يدركوا أن الاستمرار بهذا المنطق، ويعني المواجهة، سيكون انتحاريًّا في حين أن لديهم السبل عبر توحيد قواهم للقضاء على داعش وطرده».

واعتبر أن «الحل السياسي يمكن التوصُّل إليه في حال أدركت كل الأطراف الفاعلة المخاطر» التي يمثلها توسع «داعش»، في حين تتعثر المفاوضات بين الأطراف الليبية بعد أشهر من الوساطة برعاية الأمم المتحدة بسبب المصالح الجهوية.

دور الأحزاب
في الأثناء أوردت جريدة «اليوم السابع» المصرية لقاء المبعوث الأممي لدى ليبيا، مارتن كوبلر، بمقر بعثة الأمم المتحدة في طرابلس مع رئيس حزب «العدالة والبناء»، محمد صوان.

وأكد المبعوث الأممي كوبلر خلال لقائه صوان أهمية دور الأحزاب في العملية السياسية في ليبيا، مشيدًا بدور حزب «العدالة والبناء» وتعاطيه الإيجابي خلال جولات الحوار السياسي.

وأوضح أن لقاءاته مع أطراف الحوار تأتى في سياق معرفة وجهات نظرهم قبل الدعوة إلى الجولة النهائية في الأيام المقبلة.

من جانبه أكد رئيس حزب «العدالة والبناء»، محمد صوان خلال اللقاء، ضرورة الإسراع في استئناف الحوار والبناء على ما تم التوصل إليه؛ نظرًا للأزمة الخانقة التي تمرُّ بها البلاد على كافة المستويات.

وأضاف أنه لابد من إحداث تعديل في المجلس الوزاري لحكومة التوافق الوطني بما يحقق أكبر قدر من التوازن وإعادة تضمين حق الاعتراض لنواب رئيس الحكومة بشكلٍ كامل أو جزئي متعلقًا بقضايا محدَّدة تتفق عليها الأطراف المشارِكة في الحوار. كما أكد صوان ضرورة الاتفاق على تعريف محدد وواضح لمصطلح الإرهاب في الاتفاق السياسي.