رأت جماعة الإخوان المسلمين أنَّ مُـسوَّدة الحوار الأخيرة المعَّدلة لا تحقِّق التوافق ولم تلب طموحات الليبيين، ولم تراع التوازن، داعية كافة الأطراف إلى الاستمرار في الحوار من أجل الخروج بمُـسوَّدة متوازنة عادلة تحقِّق التوافق وتضمن تمثيل كل الأطراف في مرحلة التوافق.
وأضافت الجماعة في بيان لها نُشر على موقعها على الإنترنت أنها «ترفض أسلوب الوصايا على المتحاورين» وطالبت «بعدم الاستسلام للضغوط والإملاءات من أي طرف».
ودعت الجماعة أطراف النزاع في البلاد إلى تغليب لغة العقل والانحياز إلى مصلحة الوطن العليا «بعيدًا عن الأغراض الشخصية والنوازع الجهوية والمصالح الضيقة»، كما دعت إلى «سرعة التوافق لقطع الطريق على أي شكل من أشكال التبعية، والتدخل والهيمنة الخارجية» وذلك «استشعارًا للمسؤولية التاريخية والأمانة الوطنية»، حتى تتحقِّق «طموحات وآمال الليبيين في إرساء السلام وبناء دولة الحرية والدستور والقانون».
وأهابت الجماعة بمَن اسمتهم بـ «جميع كتائب الثوار المنضوية تحت رئاسة الأركان وكافة القوى الوطنية إلى المحافظة على مكتسبات ثورة 17 فبراير»، كما طالبت «بسرعة لم الشمل وتوحيد الصفِّ للوقوف في وجه خطر الإرهاب والتطرُّف ومحاولات بعض الدول لاستغلال حالة الانقسام السياسي والضعف الذي تمرُّ به البلاد للتدخل المباشر وغير المباشر تحت ذرائع ومبررات لا تعني إلا انتهاك السيادة الوطنية تطلعًا منها إلى ارتهان ونهب ثروات البلاد ومقدراتها».
وقالت الجماعة في ختام بيانها «إنها تدعم كل الجهود المخلصة الساعية لحقن الدماء في جميع أنحاء الوطن»، وأكدت أنَّ الخروج من المرحلة الحرجة «لا يكون إلا بتغليب لغة الحوار والتسامح والتصالح وأن يجتمع الليبيين على كلمة سواء دون تهميش أو إقصاء، لأي طرف أو مكون تطلعًا إلى بناء الدولة المدنية الحديثة التي تسع الجميع».
تعليقات