قال وزير الخارجية والتعاون الدولي محمد الدايري، إن «تشكيل حكومة وحدة وطنية والتفاهم الأساسي للأطراف في ليبيا سيضع الحجر الأول لبناء مسار من أجل محاربة الإرهاب، الذي يثير قلق الدول الأفريقية، لافتا إلى أن الإرهاب في ليبيا يمس في المقام الأول الليبيين، وهو ما لا يركز عليه الإعلام».

وأضاف الدايري، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، أن ما يحدث في ليبيا من إرهاب هو مشروع دولي يأتي أيضًا من بلدان أفريقية وعربية، ويتعين على العرب والأفارقة العمل على معالجة هذه الظاهرة.

ووفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، نوه الدايري إلى التعاون بين مصر وليبيا في مكافحة الإرهاب والذي بدأ منذ 2012، وقال إنه يتواصل أيضًا مع الجزائر والأردن والسودان وفرنسا من خلال برامج تدريب تستمر حتى الآن.

إلى ذلك، أعرب الدايري عن شكره لدعوة الاتحاد الأفريقي لعقد اجتماع خاص بليبيا، ما يعكس الاهتمام بالاستقرار في ليبيا ومركزية دور دول الجوار، لافتًا إلى أن استمرار العمليات الإرهابية في ليبيا تشير إلى أن الحل الوحيد للأزمة هو التسوية السياسية.

كما أشاد بمفاوضات جنيف، ونتائج المحادثات التي وصفها بـ «مشجعة ومهمة لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا»، فيما طالب المجتمع الدولي بمواصلة التزامه تجاه ليبيا، لافتًا إلى استضافة تشاد الاجتماع القادم لوزراء دول الجوار في فبراير المقبل.

وعن مشاركة دول أخرى مثل قطر وتركيا تم دعوتها إلى اجتماع أديس أبابا، قال الدايري: «ينبغي أن تكون هناك قيمة مضافة لأي طرف يشارك في الاجتماع».

وكان وزير الخارجية محمد الدايري ونظيره المصري سامح شكري، اعترضا على دعوة الاتحاد الأفريقي قطر وتركيا لحضور اجتماعات لجنة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا، التي بدأت جلستها الافتتاحية صباح اليوم الأربعاء في أديس أبابا. وهو الطلب الذي استجاب مسؤولي الاتحاد الأفريقي له بعد تهديدهما بمقاطعة الجلسة الافتتاحية.