وصل، مساء أمس الجمعة، إلى جبهة السدرة الناطق باسم رئاسة الأركان العامة، العقيد أحمد المسماري في زيارة مفاجئة هي الأولى من نوعها لمسؤول بالدولة منذ بدء الاشتباكات بين حرس المنشآت النفطية التابع لرئاسة الأركان العامة ومسلحي ما يُعرف بـ «فجر ليبيا» في 13 ديسمبر الماضي.

وزار العقيد أحمد المسماري، خلال جولته، 12 موقعًا عسكريًا متقدمًا لحرس المنشآت النفطية، قرب وادي كحيلة، حيث يمكن مشاهدة الاشتباكات بين حرس المنشآت وكتائب الجيش مع «فجر ليبيا» بوضوح.

والتقى المسماري، خلال زيارته قائد العمليات الميدانية العقيد نجيب الحاسي، وآمر حرس المنشآت النفطية إبراهيم الجضران.

وقال العقيد أحمد المسماري، لـ «بوابة الوسط»: إن الغرض من زيارته جبهة السدرة، هو التعرف على الوضع العسكري الراهن، وكذلك الحصول على مزيد من المعلومات عن مدى التقدم الذي أحرزه حرس المنشآت النفطية في مواجهة مسلحي ما يُعرف بـ «فجر ليبيا».

وذكر العقيد المسماري أنه من المرجح الدفع بالمزيد من الطائرات لهذه الجبهة، باعتبار أن جبهة السدرة تمثل الخط الدفاعي الذي أربك تواصل الجماعات الإرهابية مع بعضها البعض.

وعن ماهية قوات ما يُعرف بـ «فجر ليبيا» المتمركزة في بلدة بن جواد، قال المسماري: «إن (فجر ليبيا) التي تنوي السيطرة على الحقول النفطية في إطار عملية الشروق التي أعلنتها في بداية شهر ديسمبر من العام الماضي، هي التسمية التي تطلق على كل التنظيمات المسلحة 90% منها من مدينة مصراته، والباقية هي جماعات ذات توجهات متشددة منها كتائب البتار والفاروق وأنصار الشريعة بمدينة سرت، التي تتخذها هذه الجماعات كمركز إمداد بالسلاح والذخيرة».

وأكد المسماري أن ما يحدث في الهلال النفطي لا يمكن فصله عن دول الجوار، وخاصة الجارة مصر، مستطردًا بقوله: «إن السبب الذي دعا هذه الجماعات ذات الطابع المناطقي والإسلامي لمحاولة التعجيل بالسيطرة هو محاولة كسب ورقة ضغط تفاوض محلية ودولية».

وتابع المسماري: «وكذلك تسعى هذه التنظيمات المتشددة للسيطرة من أجل دعم التنظيمات الإرهابية كما هو حال تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في العراق الذي سيطر على مصادر النفط في العراق».