أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون أنه لا يمكن لليبيا أن تتجاوز مشاكلها إلا عبر الحوار السياسي، وشدد على أنه لا توجد هناك أي حلول ممكنة خارج هذا الإطار.
وأضاف ليون خلال لقائه اليوم الجمعة، ببرنامج «لقاء اليوم» المذاع على قناة «الجزيرة» الإخبارية، أن مهمة الأمم المتحدة تقوم على تأسيس لقواعد هذا الحوار وتوفير الظروف السانحة له.
وأوضح أنه «يجب الذهاب إلى الحوار والنقاش، وأن يطلب كل طرف شروطه من الطرف المفاوض، وبالتأكيد لن يحدث أن أحد الأطراف يحصل على 100% فيما لا يحصل المقابل على شيء».
كما اعتبر ليون أن مسؤولية الأمم المتحدة هي توفير شروط الحوار، وقال «لدينا خليط من العناصر التي ستؤدي إلى الحوار، وأخرى ستكون هي أهداف الحوار. وأنا متيقن من حصول كل طرف على جزء مما يصبو إليه عبر المفاوضات»، وحذر من «أن التمسك بالشروط المسبقة لن يجعل الحوار ممكنا».
وعلق ليون على قرار المحكمة العليا الخاص بمجلس النواب بالقول «إطلعت على آراء العديد من الخبراء القانونيين الليبيين وآخرين من جميع أنحاء العالم، وقرأت قرار المحكمة عدة مرات، لكن لم أر فيه قراراً واضحًا، مثل الفصل الحادي عشر وبعض العناصر التي تؤثر على انتخابات مجلس النواب. لم أر ما يفيد بأن المجلس النيابي لم يعد هو مجلس النواب بطبرق أو أن المؤتمر الوطني العام أصبح هو البرلمان الآن».
وردًا على الاتهامات التي توجهها بعض الأطراف والشخصيات في ليبيا للأمم المتحدة وممثلها، قال ليون إنه «حيثما حللنا هناك هجمات واتهامات ضدنا»، وأضاف «كنت في الحكومة الإسبانية عندما اتخذنا قرار دعم الثورة الليبية. وأفتخر لكوني جزءا من الأشخاص الذين دعموا الثورة الليبية. ومسيرتي معلومة وواضحة».
وأوضح أن لدى الأمم المتحدة في ليبيا فريقين، أحدهما في بنغازي وآخر في نفوسة، والفريقان يعملان وفق نفس المنطق. وقد إقترح السياسيون الليبيون وقف إطلاق النار، و«نحن نعمل من أجل هذا، وحققنا مكاسب في بنغازي، ونجحنا الأسبوع الماضي في وقف إطلاق النار لعدة ساعات».
وشدد الممثل ليون خلال اللقاء، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي في ليبيا عبر الاعتماد على السياسيين المعتدلين من هذا الجانب أو ذلك ليكون الحل شاملاً. وقال إن الأمم المتحدة تقترح حواراً سياسياً بين السياسيين الليبيين بمشاركة من يصدرون القرارات ميدانيًا، مؤكدًا أن هؤلاء يجب أن يشاركوا بصورة أو بأخرى في الحل النهائي، وأضاف «نحتاج لحل يشعر فيه جميع الليبيين بأنهم موحدون. وتواصل المعارك على الأرض يُفشل جهود الحوار».
وكشف ليون عن محاولات من قبل الجزائر لاستضافة حوار بين فرقاء ليبيا، وقال «أعتقد أن جهودها تتضاعف. ولدي أمل بأن تسير في الاتجاه الصحيح وتتطابق مع جهود الأمم المتحدة».
تعليقات