قال مبعوث ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي، إنَّ قرار المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته بخصوص سحبه وإقالته من منصبه مجرد «حبر على ورق».

وقال الدباشي، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء، من مقر إقامته في نيويورك: «إنَّ المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته ما هو إلا جمعٌ من المواطنين الذين لا يملكون أية صفة في الدولة الليبية».

واعتبر «أن أية قرارات تصدر عن المؤتمر الوطني لا تمثل أية أهمية بالنسبة لأصحاب القرار في ليبيا والمجتمع الدولي».

وأضاف الدباشي أنَّ المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة لا تعترف بغير قرارات مجلس النواب المنتخب والحكومة المنبثقة منه، مشيرًا إلى أنَّه يمثل الليبيين في هذه الهيئة الأممية بتكليف من السلطات الشرعية التي اختارها الليبيون عبر صناديق الاقتراع.

وكان المؤتمر المنتهية ولايته استأنف نشاطه في العاصمة (طرابلس) لأول مرة، بعد قرار الدائرة الدستورية لدى المحكمة الليبية العليا في السادس من نوفمبر، القاضي بعدم دستورية تعديل في الإعلان الدستوري الموقت الذي اُنتُخب بموجبه مجلس النواب.

وقرر هذا البرلمان المنتهية ولايته في جلسته أمس الثلاثاء إقالة الدباشي، وتكليف أحد أفراد البعثة بإدارتها حتى اختيار البديل.

ويعد الدباشي أبرز الساسة الليبيين الذين ساهموا في إصدار مجلس الأمن قرار التدخل الدولي من أجل حماية المدنيين، إبان ثورة 17 فبراير 2011 التي سقط على أثرها نظام معمر القذافي، بعد حرب دامت ثمانية أشهر.