قال عضو المجلس الأعلى للدولة بلقاسم قزيط إن «هناك بعض التباينات وبعض الآراء المختلفة» بين أعضاء مجلسي النواب والدولة رغم توافقهما على توحيد السلطة التنفيذية وتشكيل حكومة موحدة تتولى الإشراف على تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وذلك تعليقًا على اجتماع أعضاء المجلسين في القاهرة اليوم الخميس.
وأوضح قزيط في تصريح إلى «بوابة الوسط» أن أعضاء المجلسين «عملوا من الصفر على تحقيق هذا التوافق ولم يكن غريبا أن يكون هناك توافق على توحيد السلطة التنفيذية وتشكيل حكومة بقيادة جديدة والذهاب إلى انتخابات لأن هذا ما توافقت عليه اللجنة المشتركة (6+6) وجرى دسترته بالتعديل الثالث عشر للإعلان الدستوري وكان مدار حراك شعبي ونيابي وجرت بشأنه العديد من اللقاءات في ليبيا وفي تونس وتوجت بلقاء مصر».
ولفت عضو المجلس الأعلى للدولة إلى أنه رغم التوافق الكبير بين المجلسين بشأن الترتيبات التي يتعين إقرارها للعملية السياسية إلا أن «هناك بعض التباينات وبعض الآراء المختلفة» التي لم تمنع التوافق الكبير والنتيجة التي خرج بها لقاء القاهرة.
تشكيل حكومة جديدة خطوة مهمة لإجراء الانتخابات
وعن كيفية الوصول إلى الانتخابات والخطوات المقبلة للمجلسين، قال قزيط «لدينا كثير من المشاكل ونحن نؤمن بالحلول المتدرجة وهذه الخطوة، توحيد الحكومة، خطوة مهمة لأجل الذهاب إلى الانتخابات ولا يمكننا الكلام عن انتخابات من دون حكومة موحدة على الإطلاق».
- البيان الختامي لاجتماع القاهرة: اتفاق على تشكيل حكومة جديدة ودعوة «النواب» لفتح باب الترشح
- النائب بدر النحيب لـ«بوابة الوسط»: المشاركون في اجتماع القاهرة متفقون على تشكيل حكومة واحدة
- صلاح ميتو لـ«بوابة الوسط»: وجود حكومتين في ليبيا هدر للمال العام وترسيخ للانقسام
- عضو بمجلس الدولة لـ«بوابة الوسط»: نتوقع خطوات «جريئة» من اجتماع القاهرة
وتابع «يوم أن تكون لدينا حكومة موحدة نستطيع أن نكسب الزمن للانتخابات لكن ما دامت هناك حالة فرقة وحكومات متعددة لا يمكننا أن نستطيع أن نقدر الزمن الذي نصل فيه لانتخابات برلمانية ورئاسية كما نص عليه التعديل الدستوري الثالث عشر».
رفض مجلس الدولة على الموازنة
وبشأن تأثير رفض المجلس الأعلى للدولة الموازنة العامة التي أقرها مجلس النواب مؤخرا، قال قزيط إن «رفض إقرار الموازنة صوت عليه مجلس الدولة بالإجماع لأن هناك اعتراضا واسعا من المجلس يرقى إلى الإجماع على رفض هذه الميزانية لأنه لم يستشر فيها».
وأضاف أن سبب هذا الموقف «لأن الميزانية واسعة وضخمة وربما ومن المؤكد أنها ستؤدي إلى التضخم» لأنها «من الواضح أنها مبوبة تبويبا سيئا وسيكون هناك هدر مالي كبير أيضًا بسبب التوسع في الإنفاق الذي سيكون نتيجته التضخم وسيدفع ثمنه المواطن في نهاية المطاف».
وأشار قزيط إلى أن مجلس الدولة عبر عن موقفه بشأن الموازنة و«المصرف المركزي الموكل له صرف الميزانية لا يمكنه إهمال هذا الرأي المؤسس على معطيات اقتصادية وليس على هوى سياسي أو نزق المنافسة والمناكفة».
المرشحون لرئاسة الحكومة
وبشأن فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة الموحدة الجديدة قال قزيط إن «المرشحين بالعشرات وهذا الباب مفتوح والمسار لم يكتمل»، منوها إلى أنهم دفعوا في اجتماع القاهرة بآلية اختيار رئيس الحكومة «والمسار مفتوح ويمكن لأي ليبي تنطبق عليه الشروط ويمتلك الكفاءة وينال ثقة المجلسين والقوى السياسية في ليبيا الترشح لأن هذا أمر ممكن للجميع».
ولم يستبعد قزيط أن يلتقي رئيسا مجلسي النواب عقيلة صالح والدولة محمد تكالة في القاهرة رغم خلافهما الأخير حول الميزانية، حيث قال إن أعضاء المجلسين لا يريدون سحب البساط من عقيلة وتكالة ولا ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مؤكدا أن مسار أعضاء المجلسين «منفتح على أي مسارات أخرى توصل إلى حكومة تفضي إلى انتخابات».
تعليقات