استعرضت اللجنة العليا لإعادة الحياة لمدينة مرزق التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» مستجدات إعادة إعمار مرزق، وتهيئة الظروف للعمل مع الشركاء الدوليين من أجل عودة السكان للمدينة في بيئة آمنة وإنجاز مبادرات التعافي.

جاء ذلك في اجتماع موسع أمس الأربعاء بحضور المبعوث الأميركي الخاص لليبيا ريتشارد نورلاند وسفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو والقائم بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا جيريمي برنت، ونائب السفير البريطاني لدى ليبيا كاترينا وايلد، ونائب السفير الألماني لدى ليبيا سفين كروسبي، وممثل للسفير الإيطالي، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كريستوفر لايكر، حسب بيان وزارة الحكم المحلي على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» اليوم الخميس.

توفير بيئة آمنة لعودة أهالي مرزق
وقال رئيس اللجنة ووزير الحكم المحلي بدرالدين التومي إن العمل جار في عدة مسارات، منها توفير البيئة الآمنة لعودة الأهالي ما يحتاج إلى تهيئة البنية التحتية وإعادة شبكة الكهرباء للخدمة وتأهيل المدارس والمستشفيات وصيانة المنازل المتضررة، والعمل على إحداث التعافي الاجتماعي والاقتصادي وعودة الأنشطة وأهمها الزراعية من خلال إعلان إنشاء حاضنة للأعمال داخل جامعة مرزق، تحت إشراف البرنامج الوطني للمشاريع الصغرى والمتوسطة بوزارة الحكم المحلي، وهو ما يحتاج إلى تأهيل الكوادر لتحقيق التعافي الاقتصادي والاجتماعي.

- التومي ونورلاند يبحثان الدعم الأميركي لـ«إعادة إعمار مرزق»
- إعمار مرزق محور نقاش وزير التخطيط بحكومة الدبيبة مع البرنامج الإنمائي
- اهتمام أميركي بإعمار مرزق وإجراء «تقييم مجتمعي» للبلديات المتضررة من الفيضانات

وأكد وزير التخطيط محمد الزيداني أن حكومة الوحدة نفذت عدة مشروعات استهدفت إصلاح البنية الأساسية في مرزق، ومعالجة مشكلة انقطاع الكهرباء وإعادتها إلى المدينة وبعض المشروعات الأخرى كمراكز الرعاية الصحية.

وأشار وزير المالية خالد المبروك إلى أن مرزق تحتاج الكثير من الجميع شعبا وحكومة ومنظمات لمساعدتها وإعادة إعمارها، مؤكدا أن أهلها يريدون العودة إلى منازلهم في أقرب وقت.

دعم أميركي لإعمار مرزق
ومن جانبه، أعرب نورلاند عن استعداد بلاده للمساهمة في عودة الحياة إلى مرزق وإعادة إعمارها وبناء السلام وتحقيق المصالحة، لافتا إلى أنه على ثقة بأن تكلل هذه الجهود بالنجاح وأن ليبيا لديها القدرة المالية والبشرية لإعادة إحياء هذه المدينة.

وبدوره قدم رئيس المجلس التسييري لبلدية مرزق أشرف آدم عرضاً مرئياً استعرض فيه ركائز خطة إعادة الإعمار، وتمثلت في إصلاح البنية التحتية من خلال صيانة شبكة الكهرباء وتهيئة المدارس والقطاعات العامة، والتعافي الاقتصادي عبر توفير فرص العمل وتدريب أصحاب المشاريع الصغرى ودعم القطاع الزراعي، وبناء قدرات الكادر الوظيفي للبلدية والتعافي الاجتماعي من خلال فتح باب المصالحة والحوار وإشراك الشرائح كافة من ضمنهم الشباب والمرأة.

وجدد مدير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في ليبيا التزام البرنامج من خلال الشركاء بتقديم المساعدات في إعادة إعمار مرزق وغيره من الملفات، وذلك ضمن استراتيجية المصالحة الوطنية والسلام في ليبيا، مشيرا إلى العمل على تعزيز عملية السلام والتنمية الاقتصادية بما يحقق الاستقرار لسكان مرزق، مع المساهمة في بناء وصيانة المرافق الصحية والسكنية والبنية التعليمية وشبكات المياه والصرف الصحي.