علق محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير على تصريح رئيس الحكومة الوحدة الموقتة عبدالحميد الدبيبة في أنه يرغب في أن يكون سعر صرف الدولار 1.3 دينار، قائلا: «إن الرغبة وحدها لا تكفي»، وأكد أن «الممارسات الفعلية للحكومات الليبية المتعاقبة كانت عكس ذلك».
وأضاف في خطاب إلى الدبيبة منشور على صفحة المصرف بـ«فيسبوك»، أن وجود إنفاق مواز مع استمرار الحكومة في زيادة الإنفاق العام وبلوغه مستوى 165 مليار دينار العام الماضي أدى إلى زيادة الطلب على النقد الأجنبي الذي بدأ يتنامى في الربع الأخير من العام 2023، الأمر الذي جعل من الصعب على «المركزي» الدفاع عن سعر الصرف الحالي (4.85 دينار للدولار).
التوسع في الإنفاق الاستهلاكي والموازي أثر على سعر الصرف
وأشار الكبير إلى التوسع غير المدروس في الإنفاق العام طيلة السنوات الماضية وخصوصا الإنفاق الاستهلاكي استحوذ على 95% من إجمالي الإنفاق، منها 60% للمرتبات وحدها التي قفزت إلى 65 مليار دينار العام الماضي.
- الكبير إلى الدبيبة: 102 مليار دينار فاتورة الدعم سنويا.. و420 مليار دينار الإنفاق الاستهلاكي في 3 أعوام
- الكبير في خطاب إلى الدبيبة: كيف نمول زيادة المرتبات مع عجز متوقع في إيرادات 2024؟
وتساءل كيف يكون سعر الصرف للدولار 1.3 دينار في ظل تلك المعطيات؟ وأهمها حجم الإنفاق العام والموازي وارتفاع عرض النقود إلى 160 مليار دينار، وأجاب قائلا: لن يتحقق ذلك «إلا باستنزاف احتياطيات المصرف المركزي واللجوء إلى الاقتراض من المؤسسات الدولية» ثم عاد وحذر من أن ذلك «سينال من سيادة الدولة واستقرارها».
تعليقات