دعا المفتي المقال من مجلس النواب الصادق الغرياني، الليبيين إلى الخروج على المؤسسة الوطنية للنفط ورفض التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، التي وصفها بأنها «دولة عدوة لليبيين» و«حليفة للصهاينة»، منتقدا عزم المؤسسة توقيع اتفاقية مع شركة إماراتية لتطوير حقل الحمادة النفطي جنوب طرابلس.

واستغرب الغرياني في تعليقه على ما نشر بشأن اتفاقية تطوير حقل الحمادة، خلال برنامجه الذي تبثه قناة «التناصح» مساء الأربعاء، موقف المؤسسة وقبولها التعامل مع الإمارات التي وصفها بأنها «عدوة لنا وللمسلمين ونحن الليبيين خاصة حتى قبل حرب غزة»، مذكرا «بدورها في الحرب على طرابلس» التي جرت خلال العامين 2019 و2020.

الغرياني يشيد بخبراء النفط الليبيين
وهنأ الغرياني «الخبراء الليبيين في قطاع النفط وعلى رأسهم حمودة الأسود»، وأشاد بدورهم في التنبيه إلى مخاطر الاتفاقية التي تعتزم المؤسسة الوطنية للنفط توقيعها مع ائتلاف شركات «إيني» الإيطالية و«أدنوك» الإماراتية ومؤسسة البترول التركية، مناشدين وقف المضي فيها.

- النيابة العامة تطلب وقف المفاوضات الممهدة لإبرام عقد تطوير حقل الحمادة
- بعد النيابة العامة.. ديوان المحاسبة يوصي بإيقاف إجراءات توقيع اتفاقية تطوير حقل الحمادة
- مجلس النواب يحذر من إتمام حكومة الدبيبة اتفاقية استثمار خارجية تخص حقل الحمادة الحمراء

وأشار الغرياني إلى أن حقل الحمادة بحوض غدامس وحقل عروس البحر في خليج سرت «مملوكان لشركة الخليج العربي للنفط الوطنية التي صرفت عليهما أموالا كثيرة في مرحلة الاستكشاف وباتا جاهزين للإنتاج»، متسائلا «ماذا تريد مؤسسة النفط أن تفعل بهذين الحقلين؟ تريد أن تعطيهم لهذه الشركات دون جهود... طاجين طيب وواتي».

الخروج على مؤسسة النفط
ورأى الغرياني أنه «يجب على الليبيين أن يخرجوا بقضهم وقضيضهم على مؤسسة النفط ولا يسكتوا عن هذا التلاعب وهذا الإهدار للمال العام والتضييع لثروات ليبيا التي هي مستقبلها».

ويأتي موقف الغرياني بالتزامن مع مطالبة النيابة العامة وتوصية ديوان المحاسبة بوقف إجراءات التوقيع على اتفاقية تطوير حقل الحمادة التي تعتزم حكومة الوحدة الوطنية الموقتة توقيعها مع إتلاف الشركات الأجنبية خلال فعاليات «قمة ليبيا للطاقة 2024» المقررة في أواخر يناير المقبل بطرابلس.