قدم الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي، اليوم الثلاثاء، إحاطته الدورية حول تطورات الأوضاع في ليبيا إلى مجلس الأمن الدولي، مستعرضًا فيها المستجدات السياسية والأمنية خلال الشهرين الأخيرين.

وأكد باتيلي لمجلس الأمن أن الليبيين يرغبون في إنهاء المراحل الانتقالية وانتخاب قيادة شرعية، منوهًا بأنه يبحث إمكانية عقد اجتماع للأطراف الرئيسية في ليبيا والممثلين عنهم للوصول إلى اتفاق حول المسائل الخلافية بشأن الانتخابات.

الليبيون يريدون الانتخابات
وقال باتيلي أيضًا إن «جميع الأطراف في ليبيا تسعى للوصول إلى الانتخابات»، وأن الأطراف الرئيسية «متفقة من حيث المبدأ على تعديل مشاريع قوانين الانتخابات» التي أعدتها اللجنة المشتركة «6+6» المشكلة من مجلسي النواب والدولة لهذا الغرض.

ونبه الممثل الخاص للأمين العام في إحاطته أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى أنه من «دون اتفاق شامل يمهد الطريق لانتخابات حرة وشفافة على كامل تراب ليبيا فالأوضاع ستتدهور»، مشددًا على ضرورة توحيد المؤسسات الليبية للحفاظ على وحدة البلاد، والعمل على «ضمان ألا تستخدم الأموال العامة لإيجاد مشهد انتخابي غير متساوٍ».

- باتيلي: وجود حكومة موحدة متفق عليها أمر واجب لقيادة ليبيا نحو الانتخابات
- باتيلي: اشتباكات طرابلس تؤكد غياب القيادة والسيطرة على جهاز الأمن المفتت في غرب ليبيا
- باتيلي: حفتر وعقيلة أبلغاني مطالبهما بتعديل بعض النقاط في قوانين الانتخابات

وذكر باتيلي أنه طالب جميع الأطراف في طرابلس بوقف الاشتباكات ووجوب توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية في ليبيا، مذكرًا بضرورة إخضاع المجموعات المسلحة والأطراف الأمنية التي ترتكب العنف ضد المدنيين للمساءلة.

الحفاظ على المكاسب الأمنية في ليبيا
وأضاف باتيلي أن «ليبيا تحتاج لإغلاق صفحة التفتت المؤسسي والذهاب إلى الانتخابات»، لافتًا كذلك إلى أن «دعم الجهود الرامية لوضع آلية بملكية ليبية لإدارة المال العام أثمرت نتائج إيجابية».

وكرر باتيلي الدعوة لكل الأطراف الليبية من أجل الحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت خلال المدة الأخيرة، مناشدًا الشركاء الإقليميين والدوليين العمل على تهيئة الأجواء لاستقرار الأوضاع بليبيا.

تأثير حالة عدم الاستقرار في دول الجوار
كما نبه باتيلي إلى مخاطر تأثير حالة عدم الاستقرار في دول الجوار الجنوبي لليبيا، وقال إن «التغيير غير الدستوري للحكومة في النيجر أثار مخاوف من امتداده المحتمل إلى ليبيا»، معربًا عن قلقه كذلك «من الوضع الخطير الذي يعانيه طالبو اللجوء على الحدود بين تونس وليبيا».

وذكر باتيلي أن اشتباكات طرابلس الأخيرة تشير إلى «غياب القيادة والسيطرة على الأجهزة الأمنية غرب ليبيا»، معتبرًا أن «غياب السيطرة على جهاز الأمن المفكك» في غرب ليبيا أدى إلى مواجهات مسلحة في العاصمة.

وطالب باتيلي جميع الأطراف الفاعلة بضرورة «الابتعاد عن الخطوات أحادية الجانب بأي ثمن إذا أردنا تجنب المزيد من العنف والصراع»، حاثًا «اللاعبين الرئيسيين على الاجتماع والاتفاق بشأن الخلافات المتعلقة بالانتخابات».