دعت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإيطالي، الحكومة إلى العمل مع الدول المشاركة في مشروع خط أنابيب الغاز «إيست ميد» شرق المتوسط لتقييم آفاق تنميته، معتبرة ليبيا كأحد الموردين المهمين للغاز، لا يزال الوضع بها غير مستقر مما يقلل المراهنة عليها.

التكامل مع دول شرق المتوسط
وافقت اللجنة خلال جلسة بمجلس النواب في روما على قرار يلزم الحكومة الإيطالية «بمواصلة الحوار المناسب مع الدول المشاركة في مشروع إيست ميد» من أجل «تقييم تطوره بهدف تنويع مصادر إمداد الطاقة على أساس السياق الجيوسياسي الدولي وظروف الجدوى الفنية والاقتصادية»، وفق ما نقله موقع «ديكود39» الإيطالي.

وحسب القرار يتطلّب من السلطة التنفيذية «إيلاء أكبر قدر ممكن من الاهتمام لعمليات التكامل الجارية في شرق البحر الأبيض المتوسط، وهي منطقة حيوية لإمدادات الطاقة والتوازنات السياسية الاستراتيجية العالمية».

كما يشير إلى أن خط الأنابيب سيسمح لروما «بإعادة ضبط خيارات إمدادات الطاقة في ضوء تنويع روما مصادرها بعيدًا عن الغاز الروسي».

ليبيا بعيدة عن الاستقرار
وقال نص القرار إن ليبيا، مورد آخر للغاز، لا تزال «غير مستقرة للغاية وبعيدة عن التهدئة الكاملة»، في حين تأمل أن تكون الاتصالات أكثر اعتدالًا بين تركيا وإسرائيل «تمهيدا لخفض التصعيد بينهما وحتى بين أنقرة وأثينا».

- بسبب اتفاقية 2019.. «إيني» تكشف عن دور ليبيا وتركيا في استكمال مشروع «إيست ميد»
- «ميد إيست» يغذي سباق التنقيب عن الغاز قبالة الساحل الليبي

وجاء في المذكرة أيضًا أن «مشروع إيست ميد يُقترح كممر استراتيجي مفيد لتعزيز الإمكانات المتجددة لمنطقة شرق البحر المتوسط من خلال نقل الهيدروجين الأخضر».

رأي ليبيا في بناء خط «إيست ميد»
وقال المدير التنفيذي لشركة «إيني» الإيطالية كلاوديو ديسكالزي خلال جلسة استماع أمام البرلمان الأسبوع الماضي إن «ليبيا سيكون لها رأي أيضًا في بناء خط أنابيب الغاز شرق المتوسط». موضحًا أن بناء خط الأنابيب شرق المتوسط «بحاجة لاتفاق مع تركيا»، التي لديها «نزاعات مع قبرص يصعب معالجتها».

ورأى المدير التنفيذي لشركة «إيني» أن «تركيا أبرمت اتفاقًا مع ليبيا لتحديد منصة واسعة جدًا تغطي منطقة الشرق الأوسط بأكملها تقريبًا، وبالتالي لن يكون لتركيا وحدها».

ما هو خط «إيست ميد»؟
وخط أنابيب «إيست ميد» ينقل الغاز من الحقول الإسرائيلية إلى أوروبا، مرورًا بقبرص واليونان إلى إيطاليا، فيما يبلغ طول البنية التحتية نحو 2.100 كيلومتر، منها 1.300 كيلو متر في الخارج وحوالي 600 كيلو متر على الشاطئ.

وخط الأنبايب شرق المتوسط مصمم لنقل ما بين 10 و12 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا من الاحتياطيات البحرية لقبرص وإسرائيل إلى اليونان مع خطي «بوسيدون» ومشروع ربط بلغاريا واليونان بخط أنابيب ليصل إلى سواحل بوليا الإيطالية، وفق موقع «ديكود 39».

ووقع ممثلون عن الوزارات المعنية في إيطاليا وإسرائيل وقبرص واليونان في عام 2017 مذكرة تفاهم لبناء البنية التحتية، لكن في السنوات اللاحقة لم تسجل سلسلة من القضايا الجيوسياسية والأموال للبناء والتقديرات الخاصة بالاحتياطيات المحتملة أي تقدم ملموس.