كشف مدير أمن البيضاء، العميد خالد البسطة، ملابسات انفجار سيارتين في وقت مبكر اليوم الأحد، منوهًا بأن الحادث «جنائي صرف» وليس هجومًا «إرهابيًا»، وفق ما أعلنه في تسجيل مصور نشرته مديرية الأمن عبر صفحتها على «فيسبوك».
وقال البسطة في تصريحه إن سيارة نوع «كانتر» مملوكة للمواطن «آدم أحمد عبدالمولى من مدينة طبرق» جاء لمنطقة الوسيطة وتحديدًا في مزرعة معمر القذافي سابقًا، في زيارة عائلية لأقاربه وأصهاره.
انفجار سيارة ثانية
وأضاف البسطة أن انفجار السيارة الأولى طال سيارة أخرى خاصة بابن المواطن آدم عبدالمولى نوع «هيونداي»، كانت موجودة بجوارها، مؤكدًا إبلاغ الغرفة الأمنية بمديرية الأمن عند الساعة الخامسة صباحًا للتعامل مع الحادث.
وبيَّن البسطة أن فريقًا من الجهات الأمنية المختصة برئاسة العقيد خالد خريط انتقل فور ورود البلاغ إلى موقع الحادث لمعاينة مكان الانفجار والقيام بإجراءات التحقيق الأولية، لافتًا إلى أنه تبين أن السيارة الثانية انفجرت بسبب قربها من السيارة الأولى.
اكتشاف جسم غريب بالسيارة الثانية
وأشار مدير أمن البيضاء إلى اكتشاف «جسم غريب» بالسيارة الثانية يرجح أن يكون متفجرًا بدائيًا نوع «جلاطينة» أو شيئًا آخر، وهو ما اضطر الجهات الأمنية إلى استدعاء الهندسة العسكرية والجهات الأمنية التي تحفظت على الجسم الغريب للتعرف عليه من قبل الخبراء المختصين.
وجدد البسطة في ختام حديثه التأكيد على أن المواطن القادم من طبرق هو «عبدالمولى الصادق» وهو شخصية معروفة لديهم، مبينًا أنه من أسرة من مدينة البيضاء وتسكن في هذا المكان النائي عن المدينة (غابة).
البسطة: حادث الوسيطة جنائي صرف
وذكر البسطة أن تلك «الأسرة ليس لديها أي مشاكل سياسية أو أمنية ولا حزبية أو قيادي في أي جهة أمنية حتى يكون العمل ممنهجًا أو يسند لأي جهة معادية أو إرهابي». وقال مختتمًا حديثه «هم أسرة عادية جدًا وبسيطة وأؤكد لأهالي مدينة البيضاء أن الأمر حادث جنائي صرف جدًا».
كما أكد مدير أمن البيضاء تشكيل لجنة من ضباط متخصصين من الجهات الأمنية التابعة للمديرية برئاسة مساعد مدير أمن البيضاء للشؤون الأمنية العميد سعيد العجيلي لاستكمال التحقيقات وكشف ملابسات الحادث.
تعليقات