Atwasat

خبير اقتصادي: لهذه الأسباب يجب التوجه نحو علاقات تجارية ليبية مع الصين

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 02 يناير 2023, 08:59 مساء
WTV_Frequency

سلط الخبير الاقتصادي محمد أحمد الضوء على أهمية توطيد العلاقات التجارية بين ليبيا والصين، باعتبار العملاق الآسيوي مهم على صعيد الاستيراد والتصدير، وهو ما يعود بالفائدة على الاقتصاد الليبي ويدفعه للأمام.

وأشار إلى أن القمة العربية الصينية التي عقدت في السعودية 9 ديسمبر الماضي، توضح التغير الجوهري في العلاقات الاقتصادية الدولية ومن ثم السياسية، «ولذلك على دولتنا أن تحدد موقفها من هذا التطور»، وفق منشور له على صفحته بموقع «فيسبوك».

محاذير السياسة يجب ألا تمنع التعامل مع بكين
ولفت إلى وجود «محاذير سياسية مصاحبة للتعاون مع الصين، لكن القرارات المصيرية تحتاج إلى شجاعة للحصول على مركز متقدم». وقال إن الصين هي الشريك التجاري الثالث لليبيا بعد إيطاليا وتركيا، وفقا لإحصائيات منظمة التجارة العالمية.

كما أنها تأتي في المرتبة الثانية من ناحية استقبال الوقود من ليبيا بعد إيطالياـ وبنسبة تصل إلى 17% من اجمالي صادرات الطاقة الليبية.

وتعد ليبيا الدولة الثامنة عشر في قائمة الدول المصدرة للوقود إلى الصين بعد دول الخليج العربي، وروسيا، والبرازيل وبعض الدول الأفريقية وأستراليا، بنسبة مئوية تقدر 1.8%.

الصين ثاني أكبر مُصدر لليبيا
وتأتي الصين كذلك في المرتبة الثانية للدول التي تستورد منها ليبيا، أكثر من تركيا وقبل إيطاليا بإجمالي مبلغ 2.6 مليار دولار أو ما يصل إلى 20% من إجمالي الواردات الليبية، «وهي نسبة عالية خصوصا إذا ما أخذنا في الاعتبار البعد الجغرافي بين البلدين».

وتحدث الخبير الاقتصادي عن نمو الصين كمورد بدلًا من الموردين الحاليين بسبب قلة عوامل التكلفة والتكنولوجيا المتقدمة، فضلا عن استمرارها في كسب مواقع متقدمة على مستوى التجارة العالمية.

الوقود الليبي الأنسب للصين؟
وتشير التوقعات إلى احتمالات زيادة الصادرات الصينية من الوقود الليبي بسبب ملاءمة جودة الخامات الليبية مع أنظمة التكرير الصينية.

- القمة العربية الصينية تتفق على وحدة ليبيا وعقد الانتخابات.. وترفض التدخلات الأجنبية
- الرئيس الصيني يؤكد للمنفي رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع ليبيا
- ارتفاع الاستثمار الصيني المتجه للخارج إلى 3.6%

ووفق الخبير الاقتصادي، حاولت الصين في الماضي توسيع تواجدها في صناعة الاستكشاف والإنتاج في ليبيا بحصولها على امتيازات نفطية، «إلا أن حدوث الاضطرابات السياسية في العقد الماضي أوقف هذا التوجه، ولكن يتوقع أن تستأنف الصين رغبتها هذه بمجرد هدوء الأوضاع».

الفوز بحصة من سوق بكين مطلب
ونوه بأن الصين أكبر منتج للنفط في دول أفريقية مثل جنوب السودان وأنغولا. وتابع: «بينما تواصل الصين موقفها السياسي المتحفظ تجاه ليبيا إلا أن الدول المنافسة في الخليج العربي بدأت تأخذ مبادرات سياسية متقدمة لتوثيق هذه العلاقة مع العملاق الصيني بهدف كسب مزيد من الحصة السوقية هناك».

ودعا إلى ضرورة انتباه المسؤولين الليبيين إلى أن الأسواق الأوروبية بدأت في التقلص أمام الصادرات الليبية نتيجة للبطء الاقتصادي عموما في أوروبا وتحولها إلى مصادر الطاقات البديلة.

وواصل: «ليبيا ستحتاج بازدياد إلى وجهة لتوريد السلع المصنعة ونصف المصنعة والعديد من المواد الخام بأسعار تنافسية وهذا ما ستتيحه الصين بدرجة كبيرة.. المنافسة في هذا المجال حادة ويبدو أن صناع القرار في ليبيا لا يأخذون الأمر على محمل الجدية، مما سيضيع على الدولة مزايا الدخول المبكر».

وينصح الخبير الاقتصادي ليبيا بضرورة أن تطور علاقاتها التجارية مع بكين على مدى الـ30 سنة المقبلة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
السوق الرسمية: ارتفاع الإسترليني أمام الدينار
السوق الرسمية: ارتفاع الإسترليني أمام الدينار
ضبط شخصين متهمين بالاتجار في الحشيش
ضبط شخصين متهمين بالاتجار في الحشيش
حادث سيارة بالعاصمة طرابلس دون إصابات
حادث سيارة بالعاصمة طرابلس دون إصابات
وصول قطع غيار لصيانة الوحدة الرابعة في محطة كهرباء الرويس
وصول قطع غيار لصيانة الوحدة الرابعة في محطة كهرباء الرويس
بالصور: مائدة رحمن ليبية في أوغندا
بالصور: مائدة رحمن ليبية في أوغندا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم