اعتبرت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة نجلاء المنقوش، أن الاشتباكات التي اندلعت في العاصمة طرابلس «تهدم الخطوات المتقدمة التي تقوم بها الدبلوماسية الليبية للوصول إلى الاستقرار والسلام». 

وقالت المنقوش في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «في إطار عملي وسفري وجولاتي لتوحيد الموقف، ولنكون جسرًا للسلام والمفاوضات والحوار، وعدم السماح بإعادة إذكاء الانقسامات، في ليبيا نرى جهودًا عكسية لتدميرها، كما أن تمثيلنا الدبلوماسي لبلدنا هدفه أولًا وأخيرًا رفع صوت السلام والحوار ونبذ لغة العنف والهدم والعدوان».

يأتي ذلك بعد اشتباكات بدأت ليلة أمس بين قوة من الأمن العام بقيادة عماد الطرابلسي مع «اللواء 777 قتال» بقيادة هيثم التاجوري في منطقتي شارع الزاوية وباب بن غشير وسط العاصمة. ونشرت صفحة «اللواء 777 قتال» مقطع فيديو يظهر فيه آمرها، هيثم التاجوري، متوعدًا من يهاجم مقراته بجاهزيته للتصدي لهم

المنقوش: ترهيب العائلات والمدنيين أمر مرفوض
وأضافت تغريدة المنقوش «إن ترهيب العائلات والمدنيين وسط منازلهم أمر مرفوض شكلًا ومضمونًا والمحاولات المتكررة للجهات المتناحرة لهدم الخطوات المتقدمة، التي نقوم بها للوصول إلى الاستقرار والسلام التي نعمل عليها ليلًا ونهارًا ببلادنا، هي كلها أدوات هدامة لإعادة بناء ليبيا».

جاء تصريح المنقوش بعد تغريدة أخرى عن مشاركتها في الدورة الثامنة لندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا برفقة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وقالت في التغريدة «أتشرف بحضوري اليوم في الشقيقة تونس رفقة فخامة رئيس المجلس الرئاسي د.محمد المنفي؛ للمشاركة في الدورة الثامنة لندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا، بدعوة من فخامة الرئيس التونسي قيس سعيد، حيث حيث كان في استقبالي أخي وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، كما عهدنا من  تونس حسن الاستقبال المَعْلومَُ».

وفي وقت سابق، قالت حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، إن الاشتباكات جاءت بعد «مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء، بمبادرة ذاتية تلزم جميع الأطراف الذهاب للانتخابات في نهاية العام كحل للأزمة السياسية». وأشارت الحكومة، في بيان السبت، إلى أن «الطرف الممثل لفتحي باشاغا قد تهرّب في آخر لحظة، بعد أن كانت هناك مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي بدلًا من العنف والفوضى» فيما يبدو تحميل الأخير مسؤولية انفجار الوضع الأمني في المدينة.

المنقوش في الدورة الثامنة لندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا، 27 أغسطس 2022. (تويتر)