دعت وزارة الخارجية الصينية رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى زيارة ليبيا ودول بعينها «إذا كانت مهتمة حقًا بالديمقراطية وحقوق الإنسان»، وذلك في سياق إعلان معارضة المسؤولين الصينيين لما وصفوه بـ«الحيلة السياسية» التي تبنتها بزيارة تايوان.

وما زالت زيارة بيلوسي إلى تايوان تثير ردود فعل معارضة في بكين بعدما اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين، في مؤتمر صحفي مساء الجمعة، بأن الخطوة «تدوس على الديمقراطية، وتظهر كيف تضع أميركا مصالحها الأنانية فوق العدالة الدولية». 

لذلك دعا وينبين المسؤولة الأميركية «إذا كانت مهتمة حقًا بالديمقراطية وحقوق الإنسان»، إلى «زيارة ليبيا وأفغانستان والعراق وسورية بدلًا عن ذلك، حيث يمكنها التعبير عن ندمها على مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء الذين قُتلوا على يد الجيش الأميركي، وتتعهد بمنع مثل هذه الفظائع التي سببتها الانتهاكات الأميركية لميثاق الأمم المتحدة وقواعدها في العلاقات الدولية من الحدوث مرة أخرى».

- الصين تفرض عقوبات على بيلوسي ردا على زيارة تايوان
- بيلوسي: زيارة تايوان «لم تهدف إلى تغيير الوضع القائم»
-رئيسة تايوان تؤكد لبيلوسي أن بلادها «لن تتراجع» أمام التهديد الصيني

الصين «لا تتدخل» في شؤون الدول الأخرى
وبخصوص استطلاع للرأي أُجري في أبريل 2022 بدول عدة، بينها ليبيا والعراق والأردن ولبنان وموريتانيا والمغرب، أظهر أن الناس في الدول العربية لديهم آراء إيجابية حول الصين أكثر من الولايات المتحدة، علق وينبين بأنه ليس متفاجئًا لسماع نتائجه، قائلًا: «لطالما كانت الصين صديقًا مخلصًا تثق به الدول العربية» حسب تعبيره. كما ذكر بأن بكين تتبع دائمًا مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتلتزم بمبدأ الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة.

يشار إلى أن زيارة بيلوسي مطلع أغسطس الجاري إلى تايوان تعد أول زيارة من نوعها لأرفع مسؤول أميركي منذ ربع قرن، وذلك ما دفع بكين إلى فرض عقوبات عليها وعلى عائلتها المقربة، بينما خفضت مستوى التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، إضافة إلى تعليق التعاون في مجال تغير المناخ.