لم يكن تقادم العمر عائقا أمام الحاج سالم العبار للعودة إلى مقاعد الدراسة والامتحانات، بل والسعي نحو اجتياز امتحانات المرحلة الثانوية العامة وبلوغ حلمه المؤجل منذ عقود في بلوع الدراسة الجامعية.
«اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد» شعار رفعه العم سالم (65 عامًا)، ولم يمنعه عمله بجهاز الحرس البلدي بمدينة بنغازي عن مواصلة أداء امتحانات الصف الثاني الثانوي في مدرسة جيرة بصفة قيد منازل، وفق المركز الوطني للامتحانات.
عم سالم والحرس البلدي
ورغم كبر سن الحاج سالم وارتباطه بعمله في جهاز الحرس البلدي بمدينة بنغازي؛ فإن أمله في استكمال مسيرته الدراسية ما زال قائمًا، خاصةً بعد تحصله على شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي «منازل» العام 1976.
ووسط أجواء الانقسام والتشظي التي تعيشها البلاد، لا يزال هناك نماذج مشرفة من المواطنين، الذين يسعون إلى طلب العلم والمعرفة دون هدف أو مغنم، ومن هنا أعرب المركز الوطني للامتحانات تقديره للحاج سالم العبار وتمنياته له التوفيق لنيل الشهادة الثانوية.
تعليقات