انتقد وزير الداخلية الإيطالي الأسبق، ماركو مينيتي، موقف الدول الأوروبية من الأزمة الراهنة في ليبيا، متساءلًا: «ما الذي يجب أن يحدث بعد لكي تهتم أوروبا بليبيا!»، داعيًا الدول الأعضاء في الاتحاد إلى التحدث بصوت واحد تجاه هذه الأزمة.
وقال مينيتي في مقابلة مع جريدة «إل فوليو»، اليوم الأربعاء، نقلتها وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» إن «الاتحاد الأوروبي لعب دورًا حاسمًا في إطاحة «النظام الليبي السابق بقيادة معمر» القذافي قبل عشر سنوات فقط. والآن كما لو كان من خلال تغاير للغايات، نجد أنفسنا مع الروس في برقة والأتراك في طرابلس».
وأضاف القيادي بالحزب الديمقراطي قائلًا: «لا أمتلك أدنى حنين لديكتاتوريات شمال أفريقيا، لكن عندما قرأت عن إنشاء قاعدة ميغ 29 في الجفرة، أتساءل ما الذي يجب أن يحدث بعد، لكي تعنى أوروبا بالشأن الليبي حقًّا!»، مشيرًا إلى «إحراز تقدم في توطيد وقف إطلاق النار. لكن هل نعتقد حقًّا أن هذا كافٍ؟».
واعتبر وزير الداخلية الإيطالي الأسبق أنه «لا يمكن التفكير إطلاقًا بالاهتمام بمنطقة المتوسط دون دفاع أوروبي مشترك يمتلك صلاحياته وبُعده الخاص، ومن غير الواقعي تخيل إمكانية لعب دور جيوسياسي دون التحدث بصوت واحد ولسان واحد».
وخلص مينيتي إلى القول إنه «بعد استقالة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا في مارس. مر عام تقريبًا دون أن تتمكن الأمم المتحدة من تعيين خلف له».
تعليقات