أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» إنهاء الشراكة التي ربطتها بمنظمة «إس أو إس ميدتيرانييه»، معلنة عدم قدرتها على الاستمرار في العمل على متن سفينة «أوشن فايكنغ» التي تنفذ عمليات إنقاذ المهاجرين في المتوسط، ولا سيما قبالة السواحل الليبية.
وأوضحت المنظمة غير الحكومية في بيان عبر موقعها الإلكتروني بقاء سفينة «أوشن فايكنغ»، حاليا في ميناء مرسيليا حتى إشعار آخر، حيث فشلت في التوصل إلى اتفاق مع «إس أو إس ميدتيرانييه»، بشأن إمكانية العمل على الرغم من الأزمة الصحية. وأنهت «أطباء بلا حدود» شراكة ربطت الجمعيتين مدة أربع سنوات أنقذت خلالها 30 ألف شخص في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
رفع القيود
ودعت إلى رفع القيود «التي تمنع المنظمات غير الحكومية من إنقاذ الأرواح في البحر»، مشددة على أنه «يجب ألا تستخدم المعركة ضد كوفيد 19 كذريعة لفرض سياسات هجرة مميتة». ولفتت «أطباء بلا حدود» إلى عدم وجود حاليًا بدائل للاجئين والمهاجرين الذين يحاولون الهروب من ليبيا في استقبالهم وإعادة توطينهم بإحدى الدول.
وبحسب ما نقلت عن المنظمة الدولية للهجرة فإن ما لا يقل عن 650 ألف لاجئ ومهاجر عالقون الآن في ليبيا، كما نزح 150 ألف ليبي إضافي. وعلى مدار الأسبوع الماضي وحده، حاول أكثر من 700 شخص الفرار على متن قوارب خشبية ومطاطية هشة، وهي الوسيلة الوحيدة للهروب من الكارثة الإنسانية التي تتكشف في ليبيا.
قيود شديدة على الإنقاذ
وقالت «أطباء بلا حدود» إن الدول الأوروبية بعد أن خفضت قدرة المنظمات غير الحكومية على البحث والإنقاذ وفرضت قيودًا شديدة على القلة التي لا تزال تعمل عليها أن تتحمل الآن المسؤولية عن الأزمة الإنسانية في البحر التي عززتها.
ووفق المنظمة، يعني ذلك وقف المزيد من الخسائر في الأرواح والمعاناة من خلال إعادة قدرة الاتحاد الأوروبي على البحث والإنقاذ وإنهاء التمويل والدعم لخفر السواحل الليبي لإعادة الأشخاص قسرا إلى ليبيا. لكنها أكدت مواصلة تقديم المساعدة الإنسانية والطبية للمهاجرين واللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا سواء داخل مراكز الاعتقال الرسمية وداخل المجتمع.
بدورها اعتبرت منظمة «إس أو إس ميدتيرانييه» أن «الظروف الأمنية للأسف لم تعد مستوفاة لدى الطواقم والأشخاص الذين يتم إنقاذهم»، ومع ذلك تأمل استئناف عمليات الإنقاذ في أقرب وقت ممكن، خوفا من أن ينجم عن تلك الأزمة الصحية «أزمة أخرى» في البحر المتوسط.
تعليقات