شرع وزيرا الشؤون الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، والمصري سامح شكري في زيارة إلى الجزائر، اليوم الخميس، مباشرة عقب اجتماع خماسي تنسيقي حول ليبيا عقد في القاهرة أمس الأربعاء.

وحل رئيس الدبلوماسية الإيطالي في الجزائر مساء الأربعاء في زيارة تستمر يومين بحثا عن فرص لتسوية سياسية للأزمة الليبية، وهي القضية ذاتها التي تناولها اجتماعه مع وزراء خارجية فرنسا واليونان وقبرص ومصر في القاهرة، لكن دي مايو غادر من دون أن يوقع البيان المشترك أو يحضر المؤتمر الصحفي.

واتفق الوزراء الأربعة في بيانهم على دعمهم مؤتمر برلين الدولي الذي سيعقد الشهر الجاري، واعتبار مذكرتي التفاهم الموقعتين بين تركيا وحكومة الوفاق باطلتين.

وبينما كان دي مايو في جولة واسعة تشمل بروكسل واسطنبول والقاهرة والجزائر ثم تونس استقبل رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر في روما، وذلك من أجل الوصول إلى تسوية سياسية بين الطرفين ووقف إطلاق النار بعد دعوة روسية تركية، في مقابل رفض رئيس حكومة الوفاق فائز السراج الاستجابة لدعوة حضوره إلى العاصمة الإيطالية.

وفي سياق سلسلة المشاورات السياسية التي تجريها الجزائر مع عدة أطراف دولية يزور اليوم الخميس وزير الخارجية المصري البلاد حاملا رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى نظيره عبدالمجيد تبون، من ضمن مواضيعها التشاور بشأن الملفات الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في ليبيا على ضوء التطورات الأخيرة.

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع نظرائه الفرنسي واليوناني والقبرصي إنهم يدعمون عملية برلين، معتبرا أن هذا المؤتمر ربما يكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى توافق بين الأطراف الليبيين.

كما اعتبر أن الاتفاق الأخير بين تركيا ورئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج «مخالف قرارات مجلس الأمن الدولي واتفاق الصخيرات لتسوية الأزمة الليبية».

وكان السراج ووزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو استقبلا في الجزائر يوم الاثنين، لبحث حل سياسي في ليبيا «بعيدا عن أي تدخل أجنبي»، وهي الزيارات التي أعقبت بدء أنقرة إرسال جنود إلى ليبيا هذا الأسبوع.