تتفاقم معاناة المواطنيين وأسرهم من أصحاب المساكن المدمرة كليًا والمتضررة جراء حرب تحرير مدينة سرت من تنظيم «داعش» عام 2016، وهم ينتظرون الحكومة لتعويضهم عن الخسائر التي طالت ممتلكاتهم بسبب الحرب.
وقال مصدر من مكتب الإسكان بسرت لـ«بوابة الوسط» اليوم الثلاثاء، إن أكثر من ثلاثة آلاف مسكن مدمر بالمدينة، مشيرًا إلى أن غالبية أصحابها اضطروا إلى مغادرة المدينة وآخرين يقطنون مساكن بالإيجار وسط تردى أوضاعهم المالية والمعيشية خاصة مع دخول فصل الشتاء.
وأضاف المصدر أن قطاع الإسكان قام بحصر المساكن المدمرة والمتضررة وإحالتها إلى فرع جهاز الإسكان والمرافق بالمنطقة لمراجعتها وإحالتها إلى الإدارة العامة للجهاز بمدينة طرابلس لتكليف مكاتب هندسية لتفقد تلك المساكن من أجل تحديد القيم المالية للأضرار.
اقرأ أيضًا: مكتب الإسكان بسرت يستلم 23 ألف ملف من أصحاب المنازل المدمرة
وقال الناطق باسم المجلس البلدي سرت محمد الأميل لـ«بوابة الوسط» إن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج زار المدينة قبل ثلاثة أشهر واطلع على حجم الأضرار ووعد باتخاذ إجراءات عاجلة لتعويض الأسر وأصحاب المساكن المدمرة والمتضررة وتوفير بدل إيجار لهم خلال شهر.
وأضاف الأميل إنه «حتى الآن لم يأت كتاب بالخصوص ولم يتم تكليف الشركات بعمليات إزالة أنقاض المباني المتراكمة بأحياء الجيزة البحرية والمنارة، وانتشار الجثث التي تسببت في انتشار أمراض لعديد المواطنين وأطفالهم».
وأشار الناطق باسم المجلس البلدي سرت إلى دخول العام الثالث على الأسر التي تنتظر التعويضات المالية دون الوصول إلى حلول من قبل الحكومة، بعكس ما حصل عقب حرب تحرير سرت عام 2011 والتي صرف بعدها تعويضات للعائلات المتضررة خلال عامين.
تعليقات