Atwasat

حسن الأمين: معيتيق لا ينتمي لأي تيار سياسي

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 08 مايو 2014, 01:59 مساء
WTV_Frequency

قال الناشط الحقوقي وعضو المؤتمر الوطني السابق حسن الأمين: إن الجدل الذي أعقب تعيين أحمد معيتيق كرئيس للحكومة الجديدة في ليبيا، مرده إلى فوضى تسود عمل المؤتمر الوطني التأسيسي.

وأضاف الأمين خلال حوار مع "دويتشه فيلله": يعود الجدل إلى إشكالية يعانيها المؤتمر الوطني الليبي، وتتمثل في سوء الأداء وعدم التزامه حتى باللوائح التي وضعها لنفسه، كما أن اللوائح الداخلية المنظمة لعمل المؤتمر لا تزال موقتة، وغير مكتملة، وما اكتمل منها لا يطبق في أغلب الأحيان، ولذلك فإن ما حدث قبل يومين من هرج ومرج بعد التصويت، يتكرر في كل مرة يجري فيها التصويت على قضايا مهمة، ومرد ذلك إلى الارتجال والفوضى وعدم الانضباط وقلة الوعي والخبرة في هذا المجلس، فقد حدث الشيء نفسه ، أي الجدال القانوني، إثر إقالة علي زيدان رئيس الوزراء السابق، وعندما تم التصويت على قانون العزل السياسي وتم فرضه بالقوة، وبالتالي فإن القضية ليست مسألة خلافات سياسية وتباينًا في الرأي حول مرشح معين، بل تكمن في الأداء والالتزام، ولذلك أتوقع أن تتكرر هذه المشاهد في ظل وجود هذا المؤتمر الذي بات واضحًا أنه عاجز وغير قادر على إنجاز الاستحقاقات التي انتخب من أجلها، ولا يمكن مقارنة المجلس الحالي ببرلمانات الدول الديمقراطية العريقة، لأنه مجلس تأسيسي منتخب لإنجاز استحقاقات معينة".

شعبية المؤتمر
وعن شعبية المؤتمر الوطني قال الأمين: "في حقيقة الأمر، الشرعية في ليبيا هي إسمية، لأننا وبكل واقعية لا نتحدث عن دولة بمعناها الحقيقي، فالمؤتمر يفترض أن يكون أعلى سلطة تشريعية في البلاد، والحكومة المنبثقة منه يفترض أن تكون بدورها أعلى سلطة تنفيذية في البلاد، ولكن، لا المؤتمر ولا الحكومة، يستطيعون تنفيذ حتى القرارات التي يتخذونها، لأن من يحكم على الأرض في ليبيا، هي جماعات مسلحة، وتكتلات أخرى هنا وهناك، أي أن الحكومة والمؤتمر عاجزان بالكامل في ظل الوضع الأمني الذي تعيشه ليبيا".

معيتيق
ونفى الأمين انتماء معيتيق لأي تيار سياسي قائلاً: "السيد معيتيق شاب عصامي، وحسب علمي لا ينتمي على الإطلاق إلى أي تنظيم سياسي أو جماعة أيديولوجية، ولا أساس لحديث البعض على أن الإسلاميين وراءه، ينتمي معيتيق إلى عائلة لها باع في السياسة، وكان والده عضوًا في مجلس النواب إبان حكم الملك السنوسي، وهو رجل ميسور، والثروة التي يملكها معيتيق اليوم لم يجمعها من المال الفاسد مثلما فعل كثير في عهد القذافي".

وأضاف قائلاً: "أعتقد أن المشكلة لا تتعلق بمعيتيق نفسه أو بأي مرشح آخر، بل المشكلة تكمن في مؤسسة المؤتمر نفسه وبأدائه السيئ الذي وصل إلى حد أن بعض أعضائه لا يحضرون جلساته ويبقون في بيوتهم متقاعسين بدلاً أن يحضروا ويدلوا بأصواتهم ويساهموا في اتخاذ القرار، نيابة عن ناخبيه، لذلك فإن كثيرًا من نواب المؤتمر، خصوصًا الجيدين منهم، أصبحوا يملون من مداولات المؤتمر وإهدار الوقت بشكل غير عادي، فتحولت الأمور عندهم إلى لا مبالاة لا حدود لها".

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الانتهاء من إنشاء مدرسة الوحدة بمنطقة الصابرية في الزاوية
الانتهاء من إنشاء مدرسة الوحدة بمنطقة الصابرية في الزاوية
القبض على عصابة سرقت محلا لبيع الهواتف في البيضاء
القبض على عصابة سرقت محلا لبيع الهواتف في البيضاء
حكومة الدبيبة تستعد لإطلاقها.. ما أبرز تفاصيل الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية؟
حكومة الدبيبة تستعد لإطلاقها.. ما أبرز تفاصيل الاستراتيجية ...
21 متهما من النواحي الأربع أمام النيابة
21 متهما من النواحي الأربع أمام النيابة
دراسة مقدار التعويضات الممنوحة للمتضررين من تنفيذ خزان بسوق الثلاثاء في زليتن
دراسة مقدار التعويضات الممنوحة للمتضررين من تنفيذ خزان بسوق ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم